وطن الدرويش سجادته...
وطن السياسي جيبه...
وطن الجائع بطنه...
ووطن البدوي خيمته...
آه أيتها الخيمة: لم أترك نهراً إلا وقفتُ على ضفته...
ولا بحراً إلا جثوتُ على ساحله...
ولا غابة إلا انغمستُ في أدغالها...
أبحث عن خيمة خرج منها امرؤ القيس يطلب دماً...
والمتنبي يريد مُلْكاً...
والمعريُّ يبحث عن ضوء عينيه...
وخرجتُ منها ذات صيف أبحث عن روح العالم...
لم أجد السبيل إلى تلك الروح...
وضللتُ طريق العودة إلى خيام "صَيْهَد"...
ومرة قالت لي الراعية: ما لك تمشي كمن فقد شيئاً لا يدري ما هو؟
قلت: لأنني - بالفعل - ضيعت شيئاً، لم أعد أدري ما هو.
قالت: أنا أدري.
قلت: ما هو؟
قالت: خيمتك.
قلت: فأين أجدها؟
قالت: عند مجمع الحرفين...
قرب الكثيب الأحمر...
على الهمزة الواصلة بين موسى والخضر...
في منتصف المسافة الفاصلة بين الماء والظمأ...
أردفت الراعية: عُد يا ولدي إلى الخيمة...
عد قبل أن يدركك الليل...
إنك لن تستطيع عنها صبرا...
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
إنهيار جنوني وغير مسبوق لأسعار الصرف مساء اليوم الجمعه في عدن..التحديث المسائي
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
السعودية.. إعدام مواطن ومقيم يمني