يتجدد اللقاء بشهر الصوم وكلنا أمل بأن يكون مجتمعنا بخير ومازال لديه القدرة على ممارسة حقه في الحياة برغم كل الظروف، رمضان مناسبة دينية كوّن المجتمع معها ارتباطاً وثيقاً وعادات وتقاليد تتوارثها الأجيال، فالذاكرة الرمضانية اليمنية ممتلئة بأشواق وذكريات رمضانية يتم تداولها مشافهة، وتجسدت في مدونات الصحافة والإعلام خلال المراحل الماضية، فلكل ريف من أريافنا ذكرياته، ولكل حي من أحياء مدننا حكاياته الرمضانية، وتتداول أجيالنا كل ذلك، وتجدد عهدها في كل موسم بهذا الموروث.
يهل علينا رمضان في العام السابع للكارثة اليمنية؛ انقلاب وتدخل أجنبى وحرب وتشرد، ووباء، ومعتقلات وطائفية وجهوية وانتهازية واستعداد البعض لتمزيق الممزق، ومع كل ذلك نأمل أن يستعيد شعبنا وعيه، وأن يقوم الجميع بأدوارهم، ولا دور أهم من التمسك باليمن؛ الفكرة والدولة والجمهورية والهوية الوطنية الجامعة لكل هذا الشتات.
بكل تأكيد سيتجاوز شعبنا هذه المحنة، مع إيمان كل أفراده بأهمية الدولة وتماسك المجتمع، وتعزيز القيم الدينية والوطنية والإنسانية، فما ذاقه مجتمعنا خلال هذه المرحلة كفيل بأن يقنع الجميع بأهمية وحدة الصف والهدف والموقف ويعزز الثقة بين كل أفراد مجتمعنا.
يحتاج مجتمعنا لتعزيز التكافل الاجتماعي كقيمة متوارثة يجب ألا تغيب في كل وقت وليس فقط في رمضان، وهي مواساة ومحبة وألفة ودليل أصالة وترابط مجتمعنا.
رمضان مبارك وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله أن يبارك لنا في رمضان ويخفف أوجاعنا، ويتقبل شهدائنا، ويرحم موتانا، ويشفي مرضانا ويُؤلف بين قلوبنا ويهدينا لما يحبه ويرضاه.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
من هو الزعيم اليمني الذي تحدّى بريطانيا.. بين الأسطورة والاختفاء الغامض!
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب