قول إبراهيم عليه السلام: {أفَرَأيتُم مَا كُنتُم تَعبُدونَ، أنتُم وآبَاؤكُمُ الأقدَمونَ، فَإنَّهم عَدُوّ لِي إِلَّا رَبَّ العَالَمِينَ، الَّذِي خَلَقَنِي فَهوَ يَهدِينِ، وَالَّذِي هوَ يُطعِمُنِي وَيَسقِينِ، وَإِذَا مَرِضتُ فَهوَ يَشفِينِ} يدل على أنه لا قيمة لأيّ ولاية أو حتى ألوهية لا تعود بالخير الشخصي المباشر على الإنسان.
فمن يرى أنه وليّ أمر الناس وزعيمهم فعليه أن يَخْدِمهم لا أن يَسْتَخدمهم، وأن يُضحي من أجلهم لا أن يضحي بهم، وأن يعطيهم لا أن يأخذ منهم، ويكرمهم لا أن يَتَكرّم عليهم!
ومن الطبيعي أن يميل كلٌ منا إلى من يُحسن إليه ويجد لديه شيئاً من أسباب السعادة (الذاتية).
وتحت تأثير تلك المشاعر نتصور أننا إنما نميل إلى من نميل إليه ونؤيد من نؤيد لكونه يمثل الحق والدين، أو أن فيه الخير للأمة والوطن «اللذين نختزلهما في ذواتنا».
وإلى هنا لا يزال الأمر مقبولاً إلى حد ما؛ ولكنه يتطور بعد ذلك حتى نرى أن من يُحسن إلى غيرنا مُجاف للحق، ثم عدو للشعب والوطن، ومن يسير معه فهو مُرتزق ملعون!
وهذا الأخير يدل على فَرط في الأنانية وقصور في الإدراك وجناية على المنطق.. إلا إذا أجريناه على أنفسنا كما نجريه على غيرنا.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
انقلاب مفاجئ لسعر صرف الريال اليمني أمام الدولار والسعودي اليوم الخميس.. آخر تحديث
-
انتشار امني في صنعاء بعد مصرع قيادي سلالي على يد أحد أبطال البيضاء.. أسماء
-
بالفيديو.. شاهد الهدايا المقدمة لراعي الشيول بعد إنقاذ شبان من سيول في السعودية
-
ظهر في قصر المشرف بأبوظبي.. صالح يقدم الواجب لرئيس الإمارات
-
قيادي منشق يكشف عن طبخة دولية - سعودية قادمة بالجحيم للحوثي.. الجماعة تعيش فزع غير مسبوق
-
انفراج .. بدء تنفيذ بندين من خارطة السلام
-
بالفيديو.. التشهير بمقيم يمني تحرش بفتاة في الرياض .. الاسم والصورة