لن نستطيع نقض الفكرة الإمامية السلالية إلا برؤية دينية متماسكة ومؤصلة لمسائل الحكم والعقيدة والسياسة، تستند إلى: نصوص الوحي الصافية، وتراث الأمة الثري، ونتاج التجارب البشرية الناجحة.
المشروع الديني الخاطئ لن ينقضه إلا مشروع ديني صحيح، لا سيما ونحن في بلد كاليمن كل سكانه يدينون بدين الاسلام ويتجهون إلى قبلة واحدة ويقرأون من كتاب واحد ومصادر معرفتهم الدينية واحدة.
المذهبية التقليدية لم تعد مشكلة، فقد باتت "الزيدية" و"الشافعية" في اليمن بمثابة مكونات اجتماعية أكثر من كونها مذهبيات عقدية، وذلك لطول التعايش إضافة لدور حركة التجديد التي قام بها أئمة أعلام كابن الوزير والصنعاني والشوكاني، في ردم الهوة المذهبية وتطبيعها بتولي بعضهم مناصب عليا في دولة الائمة لعشرات السنين.
أما العلمانية فليست حلا في بلد يعد من أكثر بلدان العالم تدينا، وكذلك الشحن العنصري باسم القحطانية ضد الهاشمية ليس حلا، بل هو مشكلة إضافية تعزز من الانقسام الاجتماعي وتلتقي مع مشاريع التمزيق الأخرى التي تضرب المنطقة العربية بهدف تقويض دولها الوطنية لمصلحة الكيانين الصهيوني والإيراني.
السياسة متغيرة، والحروب مهما طالت لن تدوم، أما الفكر فلا يزول إلا بفكر مقابل، وبالتالي الهروب من التأصيل العلمي الشرعي لمسائل الحكم والسياسة ليس حلا، بل هو مشكلة بحد ذاته، كونه يقدم التيار الإسلامي الذي يزعم التجديد كتيار عاجز عن صياغة فلسفة متماسكة للحكم، وبالتالي يمنح الفكرة الإمامية السلالية فرصة جديدة للحياة والنماء.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
محافظة تابعة للحوثيين تتحول من الجمهورية الى الملكية..تفاصيل
-
أسعار صرف السعودي مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن مساء يوم السبت
-
بينهم يمنيين..قرار عاجل من السعودية ضد 15 ألف وافد.. تفاصيل
-
محلل سياسي يكشف عن انفجار وشيك لحرب كبرى في اليمن وخطوة واحدة ستكون بمثابة إعلان حرب ستقلب الأمور رأسا على عقب
-
خبير اقتصادي: القطاع المصرفي سيشهد حدث تاريخي ومرحلة فاصلة في هذا الموعد(مفاجئة)
-
اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء
-
القبض على شخص يشكل خطراً على البنات في عدن.. ما قصته؟