في ما مضى هجموا بكل جيوشهم وخطوطهم النارية على جبل جرة
كتيبة تتلوها كتيبة ونسق يتلوه نسق
كانت كل المدينة تظلم ، ويضيء جبل جرة من شدة القذائف والدانات الحارقة ..
كنا نقول في كل ليلة لن يبقى أحد بعد هذا القصف على الجبل من لم تقتله الشظايا ستخيفه هذه القيامة ، ولن يبقى الجبل أساسا .
لكن في كل مرة كان الرجال يغوصون للاحتماء في أعماق التربة والخنادق ، وحينما يصعد نسق المشاه المليشاوي يخرجون لهم ويدفنونهم تحت التراب
وكم دفن جبل جرة من قيادي وعربيد وقاتل جاء المدينة يغزوها ويبتغي هوان أهلها والتسلط عليها
كانت تراودنا أسئلة من قبيل كم سيتحمل جبل جرة ؟! اليوم او غدا سيسقط أمام استماتة أنساق المليشيا التي لا تتوقف عن الانتحار في سفوحه للوصول إلى قمته.. لكن هاهي ست سنوات مرت بكل أيامها السهلة والعصيبة على تعز ومرت مئات المحاولات والهجمات لاسقاطه، وما زال جبل جرة شامخا وهؤلاء الحفاة الأبطال البواسل ثابتين عليه وعلى كل جبال الشرف والكرامة كأنهم من رواسيها الصلبة
اندثرت استماتة الحوثي في جبل جرة، وانتهت مخاوفنا وإحباطنا ويأسنا وقلقنا من سقوطه في أيامها وبقى الإيمان الذي لا يقهر لهؤلاء المجاهدين الأقيال، كسر اسطورة الأنساق الايرانية وأصاب سيدهم باليأس والإحباط
جبل جرة
رمز الشموخ التعزي
ومثله كسارة مأرب رمز الإباء والثبات المأربي
والصخرة التي تتحطم عليها كل رغبات وأماني وأوهام محور الشر الفارسي..
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب
-
كانت تطارد زوجها الخائن … شاهد: شرطي سوري يكشف سبب قفز امرأة داخل سيارة أجرة وسط شارع في دمشق