الحوار مستمر مع ديبلوماسي بريطاني حول المحللين الأجانب بشأن تقرير الأزمات الدولية عن اليمن
الساعة 10:15 مساءً

 

عزيزي ن...

آمل أن تصلك هذه الكلمات وأنت بأحوال طيبة وتشاركني انزعاجي منها مع أمل بأن أتلقى رد فعل متعاطف منك.

مع هذه الرسالة، أرسل لك pdf لتقرير طويل عنوانه: "إعادة التفكير في عملية إرساء السلام في اليمن".
وهو يوضح كيفية فهم مجموعة الأزمات الدولية لليمن ومشكلتها وحربها.

هذا نمط مجسم للأعمال أو النشاط الذي يضايقنا- نحن اليمنيون- ويجعلنا في وضع يلزمنا من أن نتخذ موقفا منها ونقلب الغارة.

إنهم يصرحون ضمن أشياء كثيرة أخرى- في تقرير من ٤٧ صفحة- : "الحوثيون لا يسيطرون بصورة حصرية على الحكم في صنعاء".
(يقصدون أن حبتور وصادق أبو راس وبن شرف، يشاركونهم السلطة)

أنا أعرف- وأقبل- أن الناس أحرار وأن كل شخص- بما فيهم أي محلل أجنبي- حر ومن حقه أن يفهم أي موضوع أو وضع بحسب قدراته وتحيزاته ونواياه ومصالحه.
لكننا نعتبر الأمر عدائيا عندما يصبح هذا التبني لمفهوم معين ذو تأثير على تشكيل الرأي العام الغربي وبالتالي يؤثر بعدها على راسمي السياسات الخارجية ومن بعدها التأثير على مراكز إتخاذ القرار في الحكومات الغربية.

أحيانا، يقوم المحللون الأجانب بنفس الضرر الذي تقوم به القوى المحلية المتمردة والمارقة والفاسدة، في بلد هش وفاشل مثل اليمن.

نحن نقول بأن العبرة بالخواتم، وبما هو التأثير النهائي لأي تحليل أو عمل أو نشاط، ولا يهم على الإطلاق النوايا الطيبة لأي تصرفات أو أعمال أو أشخاص.

الخبراء الأجانب بشأن اليمن، يجب عليهم وقبل كل شيئ ألا يتسببوا بأي ضرر، وبعد ذلك يمكننا أن نجد طريقة لتقبلهم واستيعابهم هم ونواياهم الطيبة.

المحللون الأجانب، يمكنهم أن يحلموا ويأملوا أنهم يمكنهم أن ينقذونا،
ويمكنهم أن يتخيلوا أن يكونوا نسخا معاصرة من لورانس العرب،
أو فقهاء ومرجعيات في المسألة اليمنية،
أو مجرد أشخاص عاديين مكدين يبحثون عن الرزق،
... لكن عليكم، لو سمحتم- أولا وقبلا كل شيئ ألا تتسببوا بالضرر.

مجموعة الأزمات الدولية، بالتأكيد، تتسبب بالكثير من الأضرار لليمن

مع أطيب التحيات،

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان