مديرية الفرع ثورة رصف نجاحات تحصد ومخاوف تبددوإخفاقات ترصدوآمال تمجد
الساعة 05:16 مساءً

*مبادرة مشروع طريق مديرية الفرع _ إب*

 

واقع الأمر في مديرية الفرع يحتم علينا القول بأن المبادرة كانت بمثابة ولادة جديدة لمخاض عسير ظلت أوجاعه توخز الجميع في كل مطرح من مطارح العُزل والقرى والمماسي.

 

جاء ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته مبادرة الأهالي لرصف الطرقات في عُزل بني أحمد والثلث والأخماس والوزيرة وتحت إدارة ناجحة وبمبالغ مالية ضخمة تجاوزت ٢٠٠ مليون ريال يمني انفقها الأهالي بدافع ذاتي ومشاركة في دفع عجلة التنمية وتأسيس عمل مؤسسي يعود خيره بالنفع لكل سكان المنطقة دون تمييز.

 

بعد نجاح مبادرة الأهالي لرصف الطرقات في العزل والقرى، ظلت الأصوات تنادي بإصلاح طريق المديرية العام وتعبيدها لما لها من أهمية كبيرة لدى المواطن البسيط وما تشكله من صعوبة في الحركة من وإلى المديرية والعقبات التي تقف أمام التجار وأصحاب الحركة التشغيليه للأسواق، وأمام المرضى والمنظمات الإغاثية وكل ما من شأنه خدمة المواطن.

 

ولأن المديرية تعدادها السكاني يفوق المائة الف نسمة وجميعهم لهم مصالحهم المتداخلة مع المحافظات المحاذية للمديرية سواءً محافظة إب التي هي جزءٌ منها أو محافظتي تعز والحديدة المحاذيتين لها ومحافظة ذمار التي تحدها من المنطقة الشمالية.

 

ولاننا نعيش بوضع اللا دولة وخدمات متردية وطريق متهالكة وتكاد تكون معدومة ومقطوعة جراء الأمطار والسيول الموسمية، تبقى المديرية رهينة وعورة الطريق ومسجونة خلف قضبان الإهمال متروكة تواجه التحديات بمفردها وشريانها متقطع ومواردها مسلوبة ولا يوجد من يرعى لها خدماتها.

 

وتحت هذا الظرف وإنطلاقاً من مرارة الواقع وِلِدة مبادرة مشروع طريق المديرية بعد مخاض عسير رافقته جهود جباره قادها المجلس المحلي بالمديرية بكافة أعضاءه وشكلوا لجنة مجتمعية تتولى تشكيل لجان التنسيق الميدانية والعلاقات والإعلام من أجل وضع أُسس وبرنامج لعملية المسح والرصف وصيانة الطريق وتكون أهدافها مرسومة وواضحة للجميع.

وكان لها أن تكون مبادرة وليدة ليس لها من كيان ولا حامل يحملها ولا متبني لها أو داعم رسمي، وكل ما تملكه من رأس مال هو أهالي المديرية وأبناءها الكرام المشهود لهم بتلبية الدعوات وإجابة الفزعات ووقفاتهم مع بعضهم وقت الأزمات والملمات.

 

وبدت تتبلور المقترحات وتتلاقح الأفكار وتتوسع دائرة المبادرة وتشكلت النواة على أرصفة الطريق وفي جنباتها عقدت اللقاءات التشاورية وتحت ظل اشجارها التقى المشائخ والأعيان وتم توقيع اول مرسوم لكيفية البحث عن موردين وسبل تعزيزها وتطويرها وكيفيه تشغيل الدركتل.

وما إن وضحت معالم الخطط والبرنامج للعمل في المشروع حتى سمعنا عن ملايين تتواجد من شخصيات وتجار وعزل وقرى وأسر ولجان والجميع يتنافس على إبراز دور الريادة في هذا المضمار الخيري.

للان وصل المبلغ الإجمالي ما يقارب ال ٦٣ مليون ريال خلال أقل من شهرين، وما زال الكثير لم يعلنوا تبراعاتهم حتى هذه اللحظة.

 

المبادرة الأهلية حالياً بوضع مستقر تعمل بتمكن وفق خطط واضحة وتصور أوضح لديها هيكل تنظيمي مؤسس على مبدأ الشراكة المجتمعية.

كل يوم لها إنجازات كبيرة في الميدان ولها فريق فني يقوم بغربلة وفرز العقبات الشاقه لمعرفة تكلفتها وتسويقها للصناديق الإنشائية التنموية الكبيرة التي تتحمل تكاليف وتنفذ مشاريع مهوله بوقت قياسي.

واللجنة الأهلية تعكف الآن على إنشاء ملف متكامل لكل متطلبات الطريق من جدر ساندة وحواجز مائية وسناتر داخليه وخارجية وعبارات وجسور ورصف وصيانه وكل ما تحتاجه الطريق بهذه الآونه ومن ثمة تقديمة للجهات الحكومية والخاصة وَالأهلية فلربما يكون لها الحظ فيما نرجوه وترجوه.

 

وبهذا قال الأهالي كلمتهم بوعي كبير بأهمية الطريق وكيف لهم من سبل ليدعموها 

ويقفوا بجانبها حتى تتخطى مرحلة البدايات وتصبح قوية برجالها وبرنامجها وخططها وترسوا في بر الأمان وقد تحقق الحلم واصبح واقع معاش.

 

وبهكذا خطوات عملية ويبقى السؤال لدى الجميع هل سيستمر الزخم الإعلامي والإلتفاف المجتمعي والإهتمام الرسمي بهذا المستوى من التفاعل أم سينحسر ويتلاشئ ويتحقق نصف الهدف ونصف الطموح وتنهار المنظومة وترصد الإخفاقات؟؟!

ام ان النجاح حليفها ومن نصيب أهلها.

 

وفي كل الأحوال نتمنى أن تكون هذه المبادرة هي مرجعنا جميعاً لحل قضايا المديرية وهي المسير لكل ما يخص المديرية من مشاريع إنسانية واجتماعية وصحية وخدمية. 

 

مبادرة مشروع طريق مديرية الفرع_ اب

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان