قراءة سريعة في كلمة الرئيس هادي التي القاها اليوم
الساعة 11:39 مساءً

 .1/ الكلمة اثناء اجتماع حصري عقده الرئيس ونائبه مع هيئة المستشارين ورئاسة مجلس النواب ورئيس الحكومة . قدم لهم فيها شرحا مفصلا حول ابرز تطورات الاحداث في الجنوب والاجراءات التي اتخذت تجاهها من قبل قيادة الشرعية والقيادة السعودية بهدف انهاء التصعيد والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض .. ويبدو من خلال تقديم تلك الاحاطة بان كافة تلك الاحداث والاجراءات المتخذه تجاهها من قبل رئاسة الجمهورية وما صاحبها من تنسيق مع القيادة السعودية وكذا تفاصيل الاجراء العسكري الذي قدم نائب الرئيس للاجتماع احاطة بتفاصيله .. جميعها قد تمت دون التشاور بشأنها من قبل رئيس الجمهورية ونائبه مع المستشارين وهيئة رئاسة مجلس النواب ورئيس الحكومة .. مما يؤكد تكريس التفرد في القرارات ومدى هوة التباعد وانعزال رئاسة الجمهورية عن قيادات الدولة ومرجعياتها الاستشارية وسلطتها التشريعية ..

 2/ كلمة الرئيس تركزت وبقوة حول : ( تصعيد التمرد العسكري ) من قبل الانتقالي مؤخرا في سقطرى واعلانه قبل اشهر الادارة الذاتية في عدن وما صاحبها من اعمال قتالية في ابين .. ودون الاشارة بالمثل الى سقوط محافظة الجوف ومناطق نهم وردمان وغيرها قبل اشهر بيد مليشيا الحوثي الانقلابية ..وما صاحبها من سقوط لعدد من الالوية العسكرية ونهب للمعدات وتدمير للمنازل وقتل وتشريد للمواطنين والتي كانت تقتضي تحقيق عاجل وردود عسكرية قوية لتعزيز جبهاتها واستعادتها .

 3/ كلمة الرئيس اشارت الى جهود سعودية كبيرة تبذل في سبيل انهاء تمرد الانتقالي والزامه على العودة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي تتولى قيادة المملكة السعودية رعايته والزام الاطراف على تنفيذه .." وهنا تحديدا حول جزئية الجهود السعودية .. فاني اعتقد بانه كان من المتوجب على قيادة الشرعية تكثيف الضغط على القيادة السعودية لالزام الانتقالي على تنفيذ اتفاق الرياض دون الذهاب الى اعمال التحشيد العسكري نحو محافظة ابين بعيدا عن جبهات المعركة الحقيقية في الجوف ونهم ومارب والبيضاء . التي كان يتوجب ان تتجه نحوها كافة المعدات المحتشده نحو ابين وتلك الاخرى التي ذهبت لتجتاح سقطرى . كون قيادة الشرعية تدرك تماما بان تدخلات الوساطة السعودية في شأن الانتقالي مازالت قائمة وستكون في نهاية المطاف قرارات ملزمة بحكم الرعاية وقوة التواجد على الارض

 4/ الكلمة لم تقدم معالم واضحة لخارطة طريق مستقبلية . كما انها ايضا لم تتطرق لمشاكل الانهيار الاقتصادي ولم تشر الى مناشدات تدخل دولي عاجل اقتصاديا وصحيا .. 

 5/ الكلمة ايضا فقراتها خالية تماما من مسمى التحالف حيث تعمد فيها تقديم الشكر والثناء الى المملكة السعودية منفرده ودون الامارات التي يبدو بان الاشارة نحوها كانت في فقرة اخرى مختلفة تماما لربما في توصيفات ( المتربصين والمغامرين ممن ارادوا استغلال الظروف ... ) وهذا خلافا للتحايا المقدمة من قبل نائب الرئيس الذي اشار بالشكر الى تحالف دعم الشرعية .. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان