لم يعد خافيا أبدا هذه المرة أننا أمام صراع دولي من نوع لم نعتد عليه سابقا ويجب أن نعتاد عليه من الان وصاعدا. فبعد ظهور موجة كورونا ثانية في العاصمة الصينية بكين و تداول الأخبار أن مصدر كورونا هذه المرة هو سمك السلمون المستورد من أوربا بدء العالم يتحول تدريجيا من الشك الى اليقين أن هذا العام وما بعده لن يكون كما كانت الاعوام الماضية. بعيد عن السياسية تقول الاخبار المتواردة أن مصدر كورونا هو سمك السلمون المستورد من أوربا وتحديدا النرويج وهذا يعني مما لا يدع مجالا للشك، إن صحة الاخبار قدرة الفايروس على الانتقال عبر الأغذية في سابقة خطيرة للغاية. ولكن ما زال الأمر قيد البحث حيث تفيد الدراسات أن أنواع مختلفة من الفيروسات تصيب أنواعًا معينة من العوائل اعتمادا على مدى درجة حرارة محددة. فمثلا يهاجم فيروس كورونا في الغالب الثدييات ، بما في ذلك البشر أو لنقل ذوات الدم الحار بدرجة حرارة حوالي 37 درجة مئوية و هي الأكثر ملاءمة لعدوى وتكاثر فيروس كورونا. لكن معظم أسماك المياه العذبة لا يمكنها البقاء على قيد الحياة عند درجة الحرارة هذه ، مما يدل على أنها لا تستطيع التقاط الفيروس أو حتى نقله. و مع ذلك تقول التقارير الواردة من الصين أن كورونا المعزول من سمك السالمون يشبه في تركيبه الجيني تلك السلالة الموجودة في أوربا والمحتلفة عن كورونا الذي ظهر لاول مرة في مدينة ووهان. أما الجديد الذي سوف تتجه اليه الأبحاث هو ماهيه الاغذية القادرة على نقل المرض. من المتوقع أن تتجه الأبحاث نحو فهم سلوك الفايروس في البيئة والأغذية و إيجاد الطرق الأمثل لتشخيصها في الأغذية وكذلك طرق التخلص منها. و مع ذلك لا زال المشوار طويلا مع كورونا. أخيرا سيكون علينا تغير نمط غذائنا أيضا بجانب تغير نمط الحياة الحالية المتضمنة التباعد الاجتماعي، ربما يتجه الكثير ليكونوا نباتيين.