اضطرت الحرب اليمنيين الى الهجرة خارج اليمن فرارا من جحيم الحرب وويلاتها.
وهم يخرجون خفافا وثقالا. ويتسرب معهم راس مال مادي كبير ولكن وهذا الأهم راس مال اجتماعي وثقافي. وتفقد البلاد كوادر تربوية وفنية وأكاديمية قيمة.
ومع مرور الوقت يستأنسون البقاء خارج البلاد لكنهم لا ينسون جرح اليمن الكبير.
التسارع في تشكيل كيانات يمنية ذات طابع سياسي وثقافي خارج اليمن يعني فقدان الأمل في نهوض كيان يمني جامع في اليمن يلبي تطلعات الناس في لم شتاتهم سياسيا وثقافيا.
وهو مؤشر مؤلم على توطن الذين خرجوا من اليمن. وسيكون أسوأ من هذا انتاج رموز ثقافية وأيقونات غير الطير الجمهوري وعلم اليمن الواحد ونشيده الوطني.
عجز الحكومة الشرعية عن تمثيل الناس والعمل على تحقيق مطالبهم في استعادة الدولة هو الدافع الأول لخلق كيانات متعددة مشتتة.
فكرة الطريق الثالث هي من ناحية نتيجة لهذا الشعور بقدر ما هي افتكاك من شرعية الحكومة وبالتالي شرعية معركتها. وهي وان كانت انتهازية مبطنة الا انها واقع مرير يستدعي إعادة ضبط إيقاع الشرعية وطرح السؤال في قدرتها وكفاءاتها وإراداتها في لم طاقات اليمنيين بمختلف مشاربهم لخوض معركة استعادة الدولة والحفاظ على يمن موحد واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية.
يتكيف الناس مع الأوطان الجديدة ويتبنون ثقافتها وهذا امر منشود لكنهم أيضًا يتبنون توجهاتها السياسية التي قد لا تكون بالضرورة تصب في مصلحة اليمن.
الذين في تركيا صاروا أتراكًا اكثر من الأتراك والذين في ماليزيا صاروا مهاتيريين والذين في الإمارات صاروا إماراتيين اكثر من الإماراتيين.
- نقلا عن صفحة الكاتب في فيسبوك
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
زعيم الحوثيين يغادر العاصمة صنعاء الى هذه الدولة.. تعرف على سبب المغادرة
-
خبير عسكري يمني يعلق على انباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني ..شاهد ماقال
-
طرد توكل كرمان من احد المؤتمرات بتركيا.. شاهد
-
لأول مرة السعودية تقدم تسهيلات كبيرة لأبناء الجنسية اليمنية (سار)
-
تعرف على أقصى مبلغ من العملة الصعبة يسمح بإخراجه عبر مطار عدن
-
عاجل..أنباء عن مقتل الرئيس الإيراني " إبراهيم رئيسي " بعد سقوط مروحية كانت تقله في رحلته إلى إحدى المحافظات الإيرانية
-
شاهد.. أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني لحظة انتشار فرق الإنقاذ