كنت حاضراً في نفس المكان حينما قال الخميني: «إن ما حصلنا عليه كان بفضل المجالس العاشورائية».
كان ذلك ضمن كلمة ألقاها في حسينية جمَرَان بطهران في أول فبراير 1986م.
وكنت يومها هناك ضمن وفد من مختلف البلدان الإسلامية للمشاركة في احتفالات الثورة.
وحينما ذهبتُ إلى لبنان في شهر سبتمبر من نفس العام، وجدتهم يرددون نفس العبارة.. ويعتبرون تلك المجالس منصَّة للانطلاق نحو مشروعهم السياسي في لبنان وسائر بلاد الشام.
اليوم نجد نفس المشاهد وتلك المقولات يكررها الحوثيون في اليمن بشكل أو بآخر ولنفس الغَرَض والغاية، حتى بات دم السبط الشهيد مجرد مادة للمزايدة في بازار الدعاية والتضليل السياسي!
صحيح أن هذا من أساليب الانتهازية السياسية التي يمارسها الجميع، ويسخّرون كل شيء (بما في ذلك المشاعر الدينية ودماء السابقين واللاحقين) لتحقيق مكاسبهم؛ ولكنها تصبح أكثر كارثية عندما تفرضها أي سلطة على المجتمع كمسار ديني وخيار سياسي.
لذلك نرى أن من حقنا؛ بل من واجبنا مقاومة ذلك الأسلوب التضليلي، ولفت الأنظار إلى خلفياته المشبوهة وتفنيد ما يساق فيه من أقاصيص يتم إنتاجها لتشويه وعي الناشئين، وشحنهم بمشاعر الحقد والعداوات.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
بن سلمان: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!
-
لأول مرة السعودية تقدم تسهيلات كبيرة لأبناء الجنسية اليمنية (سار)
-
خبير عسكري يمني يعلق على انباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني ..شاهد ماقال
-
صحفي يمني بارز يكشف سبب رفض السعودية تعيين معين عبدالملك بهذا المنصب الهام !
-
تعرف على أقصى مبلغ من العملة الصعبة يسمح بإخراجه عبر مطار عدن
-
خبير يمني يكشف عن انهيار وضع صنعاء الاقتصادي ويحذر جميع التجار من أمر خطير
-
تعرف على أسعار تذاكر الطيران من صنعاء إلى السعودية..الاسعار