عندما أقف متأملا في مشهد النملة الصغيرة وهي تنادي بأعلى صوتها مفجوعة مذعورة: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُوا۟ مَسَاكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ)، استشعر حالنا -نحن البشر- عندما تحل بساحتنا الزلازل والفيضانات والأعاصير، كيف نتنادى بحثا عن ملجأ أو مهرب!.
استشعر حال البشر عندما تنهض من بينهم نملة بشرية صغيرة اسمها (الدفاع المدني أو الإذاعة أو صافرة الانذار) لتدعوهم للهرب إلى الملاجئ وساحات النزوح!.
استشعر وجوه الشبه بين سكان المدن والقرى المأهولة بالبشر وهم يتنادون للهرب من الزلزال أو الفيضان أو الإعصار، وبين سكان وادي النمل وهم يتنادون بحثا عن ملجأ للهرب من أقدام جنود سليمان!
استشعر منظر الجبال الشاهقة وهي تتصدع والابراج العالية وهي تسقط، وأقارنها بأحذية الجنود وهي تطأ وادي النمل!.
استشعر منظر النملة الصغيرة وهي تقف مذعورة فاغرة الفاه متجمدة الأوصال أمام حذاء الجندي الهابطة فوق رأسها من علو، وأرى فيها صورة الانسان المفجوع متجمد الأعصاب فاغر الفاه حقيقة، وهو يرى الجبل الشاهق والبرج الضخم وهو يسقط فوق رأسه!.
إنها موعظة النمل.. فهل آن لنا الأوان أن نتعظ!
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
زعيم الحوثيين يغادر العاصمة صنعاء الى هذه الدولة.. تعرف على سبب المغادرة
-
خبير عسكري يمني يعلق على انباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني ..شاهد ماقال
-
طرد توكل كرمان من احد المؤتمرات بتركيا.. شاهد
-
لأول مرة السعودية تقدم تسهيلات كبيرة لأبناء الجنسية اليمنية (سار)
-
عاجل..أنباء عن مقتل الرئيس الإيراني " إبراهيم رئيسي " بعد سقوط مروحية كانت تقله في رحلته إلى إحدى المحافظات الإيرانية
-
شاهد.. أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني لحظة انتشار فرق الإنقاذ
-
منحة مالية من عبدالملك الحوثي للبرلماني المعارض ”حاشد” تثير سخرية واسعة