كيف لا تهتز أوتار قلوبنا حين نسمع عن عودة أيلول كالصباح جديداً وهو الشهر الذي دكت فيه أسوار الطغيان، ورغم ذلك يخالط هذا الشعور الوطني القوي مشاعر حزن وقهر لاختلاط طهارة سبتمبر برجس الـ 21 منه.
ذلك الحزن والقهر ينبع من واقع جديد خلقه الانقلاب، يحاول من خلاله القضاء على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بتهميشها لصالح ذكرى انقلابهم..
إن ما يحصل في المدارس والمراكز الصيفية كارثة مدمرة لجيل يردد الصرخة بكل بساطة فقد تم ترسيخ شعور الواجب نحوها في وجدان التلاميذ.
براعم وزهرات يتم تعبئتهم بكل هذا العنف والكراهية، وينشئون وهذا العنف جزء من تكوينهم النفسي والعاطفي والعقائدي، وينصب ذلك لصالح ثقافة الحوثي الظلامية وسيبنى عليها معارك كثيرة مستقبلاً وإن خسر الحوثي معركته العسكرية.
فلم يكن استهدافهم للعملية التعليمية منذ البداية من فراغ، وها هم يقطفون ثمار ما زرعوه، فبعض الأهالي يتحدثون عن فشلهم في محو هذا الأثر الذي علق في عقول أطفالهم وألسنتهم ويتفاجؤون من ردة فعل أبنائهم العنيفة ضد من ينتقد ممارسات الحوثي.
نجح الانقلاب بمساعدة الشرعية الهزيلة التي تخلت عن واجبها وانشغلت بالمشاريع الصغيرة في تمكين ثقافته الأحادية وطمس ملامح الجمهورية.
ولهذا عاد أيلولُ ولكنه لم يعد كالصباحِ جديداً.. سحقته الظلماءُ والأطماع والأنانية، ولم يبق منه إلا عهدا عالقاً في رقاب المخلصين وأملاً نعيش من أجله.
لـ “يبعث الروحَ في الوجودِ ويسري
في دمانا كما يدّب الشفاءُ
ينشرُ الحبَ والسلامَ ويبني
نعمَ بانٍ لنا ونعمَ البناءُ”
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
زعيم الحوثيين يغادر العاصمة صنعاء الى هذه الدولة.. تعرف على سبب المغادرة
-
خبير عسكري يمني يعلق على انباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني ..شاهد ماقال
-
طرد توكل كرمان من احد المؤتمرات بتركيا.. شاهد
-
لأول مرة السعودية تقدم تسهيلات كبيرة لأبناء الجنسية اليمنية (سار)
-
تعرف على أقصى مبلغ من العملة الصعبة يسمح بإخراجه عبر مطار عدن
-
عاجل..أنباء عن مقتل الرئيس الإيراني " إبراهيم رئيسي " بعد سقوط مروحية كانت تقله في رحلته إلى إحدى المحافظات الإيرانية
-
شاهد.. أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني لحظة انتشار فرق الإنقاذ