الميليشيات العصبوية التي تتقاتل بدماء اليمنيين وأقواتهم وسكينتهم تتفنن في صناعة أعدائها وخصومها وتكاثرهم يوماً بعد آخر، بسبب سلوكها الأرعن ونزاعاتها الاستحواذية والاحتكارية .
ومرد ذلك أن هذه الميليشيات صُمِّمت واُستزرعت في حياة اليمنيين لأداء أدوراً غير وطنية لإغراق البلاد في الفوضى والدم والتفكك، خدمة لمشاريع رعاتها ومسيِّريها، وتنفيعاً لأعضائها من ( العصبويين السلاليين، والأيديولوجيين الدينيين، والعنصريين المناطقيين، والموالين الثأريين) واليمن كبلد موحد متعاف اقتصادياً، ومتعايش مذهبياً، ومتسامح مناطقياَ ومتشارك سياسياً ومتعدد ثقافياً هو أخر ما يفكر به الحوثيون في الشمال، والانتقاليون في الجنوب، والاصلاحيون في الوسط، والعفاشيون في ساحل التهريب التاريخي لسلطة صالح، وكتلة الشرعية الرخوة المقيمة في فنادق الرياض.
الطامة الكبرى أن نجد في أوساط المثقفين من يدافع عن مثل هذه المشاريع الفتاكة لأسباب تتصل بحالة الانقسام المريع في المجتمع التي أوجدتها وقوَّتها حالة الحرب المستديمة، وجعلت الجميع يحتمون بمثل هذه الحالات التدميرية، فقد ابتلع اليأس كل أمل استزرعه العقل في غابة الجنون الدكناء، والتي كان اسمها مجازاً اليمن السعيد.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
طرد توكل كرمان من احد المؤتمرات بتركيا.. شاهد
-
زعيم الحوثيين يغادر العاصمة صنعاء الى هذه الدولة.. تعرف على سبب المغادرة
-
خبير عسكري يمني يعلق على انباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني ..شاهد ماقال
-
لأول مرة السعودية تقدم تسهيلات كبيرة لأبناء الجنسية اليمنية (سار)
-
بن سلمان: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!
-
تعرف على أقصى مبلغ من العملة الصعبة يسمح بإخراجه عبر مطار عدن
-
خبير يمني يكشف عن انهيار وضع صنعاء الاقتصادي ويحذر جميع التجار من أمر خطير