حسمت المملكة العربية السعودية، امر قوات الجيش الوطني وأوضاع منتسبيها في مختلف الجبهات بالمحافظات المحررة وعلى خطوط التماس، ومعاناتهم المعيشية الناجمة عن محدودية الراتب وتأخر صرفه وعدم انتظام مواعيد الصرف وتراكم الرواتب المستحقة المتأخر صرفها.

وأكدت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع بالحكومة اليمنية المعترف بها، أن العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجه بصرف اكرامية مالية لمنتسبي الجيش الوطني، بدءا من محور تعز. كاشفة عن مواعيد بدء صرف الاكرامية للجرحى والشهداء.

موضحة أن صرف الاكرامية لمنتسبي اللواء 22 ميكا سيتم يومي الجمعة والسبت (5-6 ابريل)، واللواء 170 دفاع جوي ولواء النصر، يوم الاحد (7 ابريل)، واللواء 17 مشاة واللواء الخامس حماية رئاسية، يوم الاثنين (8 ابريل)، واللواء 145 مشاة، الثلاثاء.

وأفادت بأن الصرف لمنتسبي اللواء 35 مدرع واللواء الرابع مشاة جبلي يوم الخميس (11 ابريل)، والشرطة العسكرية وادارة شرطة تعز، السبت (13 ابريل)، وقيادة محور تعز، يوم الاحد (14 ابريل)، ثم لواء العصبة وملحق اللواء 35 مدرع، يوم الاثنين (15 ابريل).

منوهة بأن "المتأخرين، سيتم صرف الاكرامية لهم يوم الثلاثاء (16 ابريل)". ولفتت إلى "أن عملية صرف الاكرامية خلال شهر رمضان تتم من الساعة 2 ظهرا وحتى الخامسة والنصف قبل المغرب، ومن الساعة 8 مساء وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل".

بالتوازي، أعلن رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، الخميس (4 ابريل)، صدور "توجيهات رئاسية قضت بالإسراع في صرف المرتبات المتأخرة لمنتسبي الجيش ومراعاة خصوصية المؤسسة العسكرية والظروف الميدانية للمعركة".

وأكد الفريق عزيز خلال اجتماع مع قادة المناطق والمحاور العسكرية وقادة الالوية والوحدات والقطاعات، "بذل كل الجهود لتوفير الرعاية والدعم لأبطال القوات المسلحة، والتنسيق مع الجهات الحكومية لانتظام صرف المرتبات ورعاية الجرحى وأسر الشهداء الميامين".

مشيرا إلى "استمراره في التواصل والتنسيق مع قيادة القوات المشتركة بتحالف دعم الشرعية لحل الاشكالات في عملية صرف مكرمة الملك سلمان الممنوحة لمنتسبي الجيش والامن والمقاومة وأسر الشهداء والجرحى". موجها الشكر لدعم الاشقاء في السعودية والامارات الجيش.

يأتي هذا عقب أيام على اتخاذ الحكومة قرارات هامة لأول مرة منذ بدء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، تجعل عيد الفطر هذا العام، ثلاثة اعياد، بإصدار وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان قرارات قضت باعتماد ترقيات 57110 ضابطا وفردا من المستحقين قانونا للترقية والمرفوعة اسماؤهم من المجلس الأعلى للشرطة، وصرف راتب شهر مارس.

وأثارت القرارات الحكومية الخاصة بمنتسبي وزارة الداخلية، غيرة وحفيظة موظفي الدولة بالقطاعات المدنية، وطالبوا بـ "المساواة واعتماد العلاوات السنوية والترقيات الادارية المتوقفة منذ بدء الحرب"، معلقين "مادامت الحكومة لديها القدرة على تحمل نفقات ترقيات لمنتسبي الامن وليست مفلسة كما تقول".

ويشكو قطاع واسع من قرابة 700 ألف موظف وموظفة بالمحافظات المحررة "عدم اعتماد العلاوات السنوية والترقيات الادارية وتأخر صرف الرواتب وعدم انتظام مواعيد صرفها"، بينما يشكو منتسبو قوات الامن والجيش من "تراكم المرتبات المتأخرة، لتتجاوز 18 شهرا خلال ثلاثة اعوام لمنتسبي المنطقة العسكرية الثالثة".

أدت ازمة تأخر صرف رواتب الموفظين في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، الى تدخل السعودية، مطلع فبراير الفائت، وأعلن مصدر مسؤول بالبنك المركزي اليمني في عدن "إطلاق الأشقاء في المملكة العربية السعودية الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة والبالغة مائتان وخمسون مليون دولار أمريكي

ويتصدر من يشكون تأخر صرف رواتبهم لأشهر، اسر الشهداء والجرحى، حسب تعليقات موظفين على حائط الديوان العام لوزارة المالية في عدن، شكاوى من تأخر صرف رواتبها لأشهر. وقال غزوان قاسم: "ليش يا اخي. ثلاثه شهور. لم يصرف رواتب الشهداء والجرحى والمعاقين المنطقة الثالثه والسادسه والسابعه".

وأصدرت الادارة العامة لصندوق التقاعد الامني بوزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها، الاحد (24 مارس) اعلانا مبهجا لمئات الآلاف من اليمنيين المقهورين جراء تداعيات الحرب المتواصلة للعام التاسع، يبشرهم باستئناف صرف معاشاتهم مع الاعتذار عن تأخر صرفها للشهرين الماضيين حتى الان.