قال الصحفي خالد سلمان : مع أن السعودية قد أعلنت مراراً وتكراراً إنها لن تسمح بإستخدام أراضيها وأجوائها كقواعد إنطلاق أو مرور لمهاجمة الحوثي لضرورات أمنها الداخلي ، إلا ان محمد علي الحوثي يعاود ثانية إبتزاز السعودية ، وتذكيرها في حديثه لقناة المسيرة ، بقدرة الحوثي على ضرب العمق السعودي ،ما يعيد الضغوط ثانية على المملكة لتقديم المزيد من التنازلات، في موضوعات غير ذي صلة براهن المواجهة في البحر الأحمر، ، أو إقلاع الطائرات المهاجمة لمعاقل الحوثي، بل لحسابات الحراك العسكري الداخلي في الرقعة اليمنية .
هي رسالة مبطنة تحذيرية الطابع، مضمونها عدم الإنخراط دعماً وتسليحاً في أي جهود يتم بذلها حالياً، لخوض معارك برية ضد الحوثي ، وربما هي رسالة إنذار مبكر لإجبار السعودية على الدخول في خط ممارسة الضغوط، وإشعال الضوء الأحمر وإعلان الفيتو في وجه الحلفاء اليمنيين ، لإعاقة التوجهات بشأن إستثمار الحشد العسكري الدولي الموجه ضد مفاصل قوة الحوثي ، وإستكمال عمليات الجو بعمليات برية تكسر هيمنتة العسكرية، وتفرض قواعدها وموازينها لغير صالح الحوثي على الأرض.