قال الصحفي خالد سلمان بعد الصخب بشأن البرنامج الإستقصائي لل بي بي سي حول الإغتيالات في اليمن ، يمكن لأي أحد قريب من العمل الإعلامي وليس بالضرورة ضالعاً في معرفة تفاصيل حياديته، أن يصل إلى الإستنتاجات التالية:
هذا البرنامج يكرس كل محتويات العمل في رقعة جغرافية هي الجنوب ، وضد مكون واحد هو الإنتقالي ، ويمضي في خط غير مهني ينحاز فيه للسياسة، أكثر من المهنية وللصفات الحزبية أكثر من الحقوقية.
هذا العمل ليس إحترافياً بالمعنى الإحترافي ، وكأنه جزء من خطة عمل الدائرة الإعلامية لجماعة سياسية ما.
هذا العمل محدد له إطاره السياسي بصورة مسبقة، للوصول إلى نتائج هي الأُخرى محددة سلفاً.
هذا العمل جزء من صراع سياسي ، وكل إنحياز في عمل إستقصائي ، يضرب في الصميم صفته الموضوعية وطابعه المحايد ، ويتحول إلى جزء من بروبجندا حزبية ، يمكن أن تطالع أشباه هذا العمل في قنوات حزبية أكثر هامشية من قناة ال بي بي سي .
هذا العمل طاقم عمله التحريري بتوجه واحد ، والمساحة الواسعة المستقطعة من ال 42 دقيقة، تم تخصيصها لأطراف ينتمون للون سياسي واحد ورئيس الانتقالي أُقحِم في المنتصف لرفع عتب وكجملة خارج النص.
هذا العمل نسخة رديئة من دراما نيتفليكسيه ، مع فارق أنه سطحي وغير مهني ولا يُعتد به كعنوان للحقيقة.
وأختتم بقوله: شخصياً ضد الإغتيال أياً كانت الجهة المنفذة ، وضد الإستخدام السياسي الإعلامي لهذه الجرائم وضد الزيف معاً.