تجد الدول الأوروبية نفسها على خلاف بشأن الضربات العسكرية الأخيرة في اليمن، مما يكشف عن انقسام في وجهات النظر الغربية، وفي حين أعربت ألمانيا والدنمارك عن دعمهما للعمليات التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الحوثيين، فقد نأت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بنفسها عن الهجمات.
وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، من الجدير بالذكر أن الدول الثلاث المنشقة امتنعت عن تأييد بيان مشترك أصدرته 10 دول أخرى يبرر التدخل العسكري، مما يؤكد عدم وجود وحدة في النهج المتبع في التعامل مع الجماعة اليمنية.
ذكر مكتب رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني أن إيطاليا لم تتم دعوتها للمشاركة في الضربات، لأنها اختارت عدم التوقيع على البيان المشترك. لكن مصدرًا حكوميًا آخر ناقض ذلك، مشيرًا إلى أن إيطاليا تمت دعوتها بالفعل لكنها رفضت المشاركة بسبب التأخير المحتمل المرتبط بالحصول على موافقة البرلمان وتفضيل استراتيجية أكثر تهدئة في البحر الأحمر.
أعرب مسؤول فرنسي عن مخاوفه بشأن فقدان النفوذ التفاوضي في المناقشات الرامية إلى تهدئة التوترات بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل. من ناحية أخرى، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز، التزام مدريد بتعزيز السلام في المنطقة كسبب للامتناع عن العمل العسكري.