قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن أي عمل عسكري تقوم به الولايات المتحدة ضد اليمن، كرد على الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر سيكون خطأ فادحا، مشيرة إلى أن أي مواجهة بين الولايات المتحدة والحوثيين قد تتحول من جهة الحوثيين إلى تسوية للحساب.
وذكر قرير نشرته الغارديان يوم الأحد، وأعده محمد بزي، وهو مدير مركز هاجوب كيفوركيان لدراسات الشرق الأدنى، وأستاذ الصحافة في جامعة نيويورك: “هناك جرح آخر يمكن أن يُفتح من جديد إذا استخدمت الولايات المتحدة قوتها العسكرية ضد الحوثيين.
وأضاف التقرير: “ولا يزال الجانبان (الحوثيون والسعودية) يتفاوضان على وقف دائم لإطلاق النار يتضمن شكلاً من أشكال إطلاق النار، لكن تلك الجهود التي تم تحقيقها بشق الأنفس لتحقيق الانفراج في اليمن أصبحت الآن معرضة للخطر بسبب أزمة البحر الأحمر”.
وقال إنه في حال هاجمت الولايات المتحدة الحوثيين، فيمكن لهم إعادة صياغة المواجهة كوسيلة لتسوية حسابات قديمة مع واشنطن، التي قدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الأسلحة والتدريب والمساعدة الاستخباراتية لحلفائها في السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال حرب اليمن.
وأشار التقرير إلى المعاناة الإنسانية التي خلفتها حرب التحالف في اليمن لافتا إلى أن ما ذكرته إحدى وكالات الأمم المتحدة في نوفمبر 2021، والتي قدرت عدد الضحايا بـ 377 ألف شخص بحلول نهاية ذلك العام.