في ٤ ديسمبر الجاري وفي تغريدة -وُصفت بالوداعية- عبر حسابه، طالَبَ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، متابعيه بأن يسامحوه قائلًا: "إذا فيه شيء أتمناه وأتمنى تتأكدوا منه؛ أني كل همي رضاكم وسعادتكم، وأن كل سعودي يكون سعيدًا وماخذ فرصته في إثبات موهبته. سامحوني إذا مقصر لكن اعرفوا أن هدفي سعادتكم".
وعلى خلاف الجدل والنقاشات التي يحفل بها حسابه الذي يُعد من الأنشط عالميًّا، اكتسبت تلك التغريدة تفاعلًا لطيفًا و"مؤثرًا"، وحفلت بالدعوات له بالشفاء العاجل، ولم تخلُ من عتاب في ثنايا ذلك. هذا أيضًا كان لافتًا؛ فلطالما كانت الردود والتفاعل مع ما ينشره ثريًّا وأحيانًا متطرفًا بكل الحالات لـ"مع" و"ضد"، وأحيانًا أخرى متجاوزًا من المتداخلين ليتلقى كل رد ردة فعل كما يقول القانون الفيزيائي "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار وعكسه في الاتجاه".
حاليًا يعد المستشار تركي آل الشيخ واحدًا من أكثر المسؤولين السعوديين المتفق على نجاحهم على أرض الواقع، وأكثرهم حضورًا في ساحة مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلًا مع ما يصله من ردود على منشوراته، وأيضًا إثارة للجدل؛ مسخّرًا إحدى أهم أدواته المتمثلة في روح دعابة ساخرة قوية ومتمردة، ليرد بما يناسب على ما يناسب، والعكس أيضًا صحيح. كما يتسلح أيضًا بصراحة متناهية تستوعب بشكل عجيب كل الانتقادات البنّاءة وغيرها، ولا يتردد مثلًا في التوافق مع تعليق وصفه بأنه "شخصية بغيضة ولكن ناجحة".