كشفت مصادر مطلعة أن صمت الصحفي فتحي بن لزرق مدة تجاوزت الاسبوعين على عكس ما عود جمهوره، وخاصة في الأحداث العظيمة والمهمة، جاء بضغوط من جهات عليا في رئاسة الجمهورية تربطه بهم علاقة وطيدة. وأنهم طلبوا منه الصمت عند وصول رئيس الوزراء إلى عدن، وعدم التعليق على الوضع حتى يتم تعيين الحكومة الجديدة.
وهو ما جعله يتوارى عن مواقع التواصل الاجتماعي نهائياً، ولم يعلق سوى اليوم عبر تغريدة يتيمة في موقع تويتر. وعلق بن لزرق على عمليات البسط على مقابر في العاصمة الموقعة عدن من قبل نافذين. وقال بن لزرق في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" : البدء بالبسط على المقابر في عدن مؤشر خطير لكنه يؤكد للعالم اجمع ان لا مشروع لدى هؤلاء .
واضاف، من سيزاحم الموتى في قبورهم لن يكون مؤتمنا على حياة الاحياء من الناس. ولفت، من ينشد الحياة وسط المقابر لايمكن له ان يؤسس لشيء فالمقابر رمز الموت والناس مشروعها الحياة ،ومشاريع الموت لاتصنع الحياة.
الى ذلك ارتفعت وتيرة أعمال البسط والنهب على الممتلكات العامة، في العاصمة المؤقتة عدن، حتى وصلت حداً لم يكن يتخيله الأهالي، حيث سطا نافذون، اليوم الأحد، على إحدى أكبر المقابر في عدن. وأظهر تسجيل مرئي، مجموعة من المتنفذين، بحماية أمنية، وهم يبسطون على أرضية مقبرة “بوحربة” في مديرية المنصورة، الأمر الذي أثار موجة سخط واسعة في أوساط الأهالي، حيث لم يراعِ أولئك النافذون حتى حرمة الموتى.
وانتشرت عمليات السطو على الأراضي ونهب الممتلكات العامة والخاصة، في المحافظات الجنوبية، بشكل كبير، في الآونة الأخيرة، نتيجة الانفلات الأمني الذي تشهده تلك المحافظات منذ عام 2015م، وتشير الدلائل إلى تواطؤ الجهات الأمنية مع منفذي تلك العمليات.