كشفت تقارير جديدة عن خطط طموحة لشركة آبل تتعلق بسلسلة iPhone 18، المقرر إطلاقها عام 2026، مع تغيير جذري في أسلوب الإعلان والطرح المعتمد منذ سنوات.
ووفقا لموقع The Information، تعتزم آبل تقسيم إطلاق أجهزة iPhone 18 على مرحلتين، بدلا من الكشف عنها دفعة واحدة كما جرت العادة.
أما الطرح الثاني فسيأتي بعد عدة أشهر، وتحديدا في ربيع 2027، حيث تخطط الشركة للإعلان عن الإصدار الأساسي iPhone 18، بالإضافة إلى نسخة منخفضة التكلفة قد تحمل اسم iPhone 18e.
ويرجح أن تمثل هذه الخطوة بداية استراتيجية جديدة تفصل بين هواتف الفئة العليا والإصدارات الاقتصادية في مناسبات مستقلة.
في سياق متصل، كشف التقرير أن آبل تنوي بدء اختبارات التصنيع الخاصة بالطرازات الاقتصادية من iPhone 18 في الهند بدءا من عام 2026، في إطار جهودها لتقليل الاعتماد على المصانع الصينية، خصوصا مع استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين والتي تعززت خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وتأمل آبل من خلال هذا الجدول الزمني الجديد أن تحقق فوائد مالية، عبر توزيع ضغط الإنتاج وتقليل الحاجة إلى أعداد كبيرة من العمالة في كل دورة تصنيع.
أما أبرز مفاجآت سلسلة iPhone 18 فهي الآيفون القابل للطي، والذي تعمل عليه آبل منذ سنوات، وعلى الرغم من أن شركات مثل سامسونج بدأت بإطلاق هواتف قابلة للطي منذ عام 2019، فإن آبل اتبعت نهجا أكثر تحفظا في هذا المجال.
ووفق التسريبات، سيأتي الهاتف بتصميم يشبه الكتاب، مشابها لهاتف Galaxy Z Fold من سامسونج، وليس بتصميم "صدفي"، وسيضم الهاتف شاشة خارجية صغيرة بحجم 5.5 بوصة للمهام اليومية، في حين تمتد الشاشة الداخلية عند فتح الجهاز إلى 7.8 بوصة، مما يوفر تجربة استخدام غنية ومناسبة لتعدد المهام.
وفي محاولة لحل مشكلة التجاعيد عند المفصل، التي تعاني منها معظم الأجهزة القابلة للطي، ستعتمد آبل على سبيكة المعدن السائل وهي مادة مرنة ومتينة سبق أن استخدمتها الشركة في أداة إخراج شريحة SIM ضمن آلية المفصلة، ما قد يطيل من عمر الجهاز.
ومن حيث التصميم، سيبلغ سمك الهاتف حوالي 4.5 ملم عند فتحه، و9 ملم عند طيه، ما يجعله من أنحف الأجهزة القابلة للطي في السوق.
وتشير المعلومات إلى أن آبل قد تستغني عن ميزة Face ID لتوفير المساحة، مع اعتماد مستشعر Touch ID في زر الطاقة، كما يتوقع أن يأتي بجسم من التيتانيوم ونظام كاميرا مزدوجة.
وعلى مستوى البرمجيات، من المرجح أن تستغل آبل الشاشة الكبيرة لتقديم تجربة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع تحسينات واضحة في قدرات تعدد المهام، وقد يسوق للهاتف على أنه أول جهاز "يعتمد الذكاء الاصطناعي أولا" ضمن رؤية آبل المستقبلية.
أما السعر، فيتوقع أن يبدأ من أكثر من 2000 دولار أمريكي (نحو 1.74 مليون روبية هندية)، ليصبح بذلك أغلى آيفون تطرحه الشركة حتى الآن.