يغفل كثير من الناس عن صلاة التسابيح وما لها من فضل عظيم في مغفرة الذنوب، خاصة في ليلة الجمعة، فيُستحب اغتنام هذا الوقت المبارك بأداء هذه الصلاة، لما فيها من أجر كما يجوز، أداؤها في أي وقت، وإذا صلاها المسلم مرة في الشهر أو في العمر كما ورد في الحديث أن تُغفر ذنوبه.
صلاة التسابيح مشروعة ومستحبة، وقد ورد حديثها من طرق عديدة صححها عدد من أئمة الحديث، وأقل ما قيل فيها أنها حديث حسن.
و أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من أداها وواظب عليها، خصوصًا في المواسم المباركة كالعشر الأواخر من رمضان، فهو على خير ويتبع السُّنَّة، أما من تركها فلا إثم عليه، بشرط ألا يُنكر على من يؤديها، إذ لا يُنكر في المسائل المختلف فيها.
كما ذكرت الإفتاء أن هذا هو مذهب الشافعية والحنفية، وورد قول بالجواز عن بعض الحنابلة، بينما يرى بعض العلماء أنها غير مستحبة بسبب تضعيفهم للحديث ومخالفتها لهيئة باقي الصلوات، ويُنسب هذا الرأي إلى الإمام أحمد، وقد مال إليه الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ناقلًا عن ابن تيمية والمزي.
لكن الفريق الأول يردّ بأن الحديث ورد من طرق متعددة يقوي بعضها بعضًا، وأن كثيرًا من السلف كانوا يؤدونها بانتظام، كما أن اختلاف هيئة الصلاة لا يُنقص من مشروعيتها، كما هو الحال في صلاة العيدين والجنازة والكسوف والخسوف وصلاة الخوف.
بهذا يكون مجموع التسبيحات في كل ركعة 75 تسبيحة، وفي الأربع ركعات 300 تسبيحة.