مّثَّل، عضو مجلس النواب اليمني، عضو اللجنة الدائمة للديموقراطية وحقوق الانسان في الاتحاد البرلماني الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، ورئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر، اليمن رسميا، في اجتماع دولي هام، صرح فيه عما غاب في الخطاب الرسمي للشرعية اليمنية حيال العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين على قطاع غزة. 

جاء هذا خلال مشاركة الشيخ حميد الأحمر، في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الانسان في الاتحاد البرلماني الدولي ممثلا للمجموعة العربية ضمن مشاركة الوفد البرلماني في اجتماع المجلس الحاكم والجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بمدينة جنيف السويسرية، لمناقشة اوضاع الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم.

واستعرض الشيخ حميد الأحمر، الجرائم الصهيونية المنتهكة لحقوق الانسان وضد الديمقراطية في فلسطين، والقتل والتدمير غير المسبوق والمستمر منذ اكثر من خمسة اشهر على قطاع غزة. مشيراً إلى استشهاد نائب رئيس المجلس التشريعي الدكتور احمد بحر والنائب خميس النجار وافراد أسرته والنائبة جميلة الشنطي، بقصف مباشر من جيش الاحتلال الاسرائيلي.

مُعبرا عن إدانة اقدام سلطات وجيش الاحتلال الاسرائيلي على "اعتقال رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك وعدد من النواب واقتحام القوات الصهيونية المعتدية لمبنى المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، والتقاط الصور الساخرة من داخل المبنى قبل تفجيره". ومطالبا بموقف حازم من الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للمواثيق والتشريعات الدولية.

وأشار الشيخ حميد الاحمر إلى ان "الحرب الاسرائيلية الظالمة والغاشمة عطلت خطط الفلسطينيين في اجراء الانتخابات العامة لاحداث التجديد الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني في مؤسسات دولته". في اشارة إلى التوجهات الامريكية الى عزل سلطات "حماس" المُنتخبة من الفلسطينيين عن قطاع غزة، وتسليم القطاع لسلطة حركة فتح ومحمود عباس المتخاذلة.

وأعلن الشيخ حميد الاحمر في وقت سابق، موقفه من تخاذل الحكومات العربية والاسلامية عن نصرة غزة، واتهمها بأنها "مشاركة في العدوان وحرب الابادة الجماعية للفلسطينيين". مطالبا جماعة الحوثي وما يسمى "محور المقاومة" للهيمنة الغربية والكيان الاسرائيلي "المسارعة لاثبات مصادقيته وتحميل تصريحاته الى فعل مساند لنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني".

كما أشاد الشيخ حميد الأحمر، ضمن نشاط سياسي ومدني واسع له بين تركيا وقطر واذربيجان وجنوب افريقيا وجنيف، دعما لفلسطين وغزة، باستمرار خروج المظاهرات المساندة لغزة والمنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي، واعتبره "انتصار إضافي للشعب الفلسطيني الذي استطاع بفضل صموده اعادة القضية الفلسطينية الى صدارة الاهتمام العالمي".

وتواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، اخرها خلال الاحد والاثنين والثلاثاء (24-27 مارس) حسب تأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية "لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

في المقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.