الرئيسية - محليات - شاهد.. اخطر ما تضمنه خطاب الحوثي الليلة
شاهد.. اخطر ما تضمنه خطاب الحوثي الليلة
الساعة 02:30 صباحاً (نيوز لاين -متابعات)

رصد مراقبون للشأن اليمني، أخطر ما ورد في خطاب زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، من مضامين بعضها صريحة والبعض مبطنة، بشأن اليمن والمنطقة، خلال الايام المقبلة، معتبرين أنه خطاب تصعيدي وتضمن الكثير مما ينبغي اخذه بعين الاعتبار على نحو جاد، من الشرعية ودول التحالف العربي وكذا التحالف الدولي.

وعمد عبدالملك الحوثي لامتصاص تداعيات جريمة تفجير منزل في رداع، بقوله: "حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للأمنيين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، فكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها".

مضيفا: "نتوجه بالعزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب تلك المنازل، ونبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها. وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني ولا مقبول".

وتابع: "استجابت وزارة الداخلية بشكل عاجل وتحركت على الفور لتنفيذ ذلك، والتجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا، والجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء".

مردفا في مخاطبة سلطات جماعته وفي مقدمها وزارة الداخلية: أن الجهات المعنية مسؤولة أيضا عن "الإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات". ومضى قائلا: ".. ونؤكد أن الدم اليمني غالي علينا ولن نألو جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك". حسب تعبيره.

 

وخاطب الحوثي، مشايخ وأهالي مديرية رداع في محافظة البيضاء، قائلا: "أشيد بالوعي الكبير للأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً لأن الأعداء حرصوا وبذلوا كل جهد لاستغلال تلك الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية، وموقف الأهالي في رداع كان واعياً ومشرفا ومسؤولا وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين". حد وصفه.

كما علق عبدالملك الحوثي، في خطابه، على الادانات الدولية لجريمة تفجير منزل في رداع، بقوله ساخرا: "ومن الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي و كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع. ليسوا مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته".

مضيفا: "وثقافة أبواق الأعداء عبّر عنها أحد علمائهم بأنه لا مانع من إبادة 25 مليون يمني من أجل مليون آخر، وأتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحصل في غزة، وأبواق الأعداء برروا الجرائم بحق شعبنا والبعض شارك والبعض الآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني. وعندما يذرف الأعداء دموع التماسيح فهم لا يبالون بشعبنا أبدا". حسب زعمه

وتابع: "فيما يحصل وكل مسعاهم أن يشوهوا موقف اليمن تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، والأعداء يحاولوا تثبيط شعبنا العزيز عن التحرك في ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي". مجددا استمرار الهجمات على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن الامريكية والبريطانية في البحرين العربي والاحمر والمحيط الهندي، حتى ايقاف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.

متهما الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، بشن حرب عسكرية واقتصادية واعلامية شرسة على اليمن "لإثنائنا والشعب اليمني عن اسناد غزة ومواساتها في ما توجهه من عدوان واجرام وحرب ابادة جماعية"، وقال: "الأمريكي يعمل على إعاقة موقف شعبنا من الداخل من خلال التشويش وفرض أولويات أخرى، وصرف الاهتمام عن ما يجري في غزة من جرائم".

وواصل الحوثي الهاب مشاعر اليمنيين وحماسهم، قائلا: "وسط الصمت والجمود العربي الإسلامي حد الموت عما يجري في غزة، برز الشعب اليمني لمواساة الشعب الفلسطيني، بالتبرعات التي يستطيع عليها والتظاهرات الهادرة المليونية والمواقف السياسية والتحرك الاعلامي والمقاطعة الاقتصادية لسلع العدو وداعميه، والعمليات العسكرية المؤثرة".

كما واصل تحدي امريكا وبريطانيا وتحالفها العسكري، بقوله: "إجمالي الغارات والقصف البحري الأمريكي البريطاني ضد بلدنا إسنادا للعدو الإسرائيلي بلغت 407. خلال هذا الاسبوع، كان هناك 31 غارة وقصف بحري على بلدنا. لكنهم يخسرون ولا تأثير لغاراتهم على قدراتنا العسكرية التي تتطور، ولا على موقفنا الثابت المستمر".

متحدثا عن خسائر للتحالف العسكري الامريكي، ذكر منها أن "فاتورة الطعام وحدها على متن السفينة الأمريكية تبلغ 2 مليون دولار شهريا"، وأضاف: "من ضمن ما أثر على العدو الإسرائيلي اقتصاديا تعطل ميناء أم الرشراش التي يسميها إيلات". زاعما أن ابرز شواهد النجاحات "قلة حركة سفن الأعداء وتمويههم عليها بعقود بيع وهمية لسفنهم".

وفي المقابل، سرد الحوثي محصلة هجمات جماعته، قائلا: "479 صاروخا ومسيّرة تم إطلاقها منذ بداية العمليات، وهذا الاسبوع نفذت عمليات بعدد 18 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة، من أهمها عملية باتجاه #أم_الرشراش بصاروخ مطور فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للإخوة في الصاروخية أفقا جديدا في تطوير المديات البعيدة".

مضيفا: إن "الصاروخ تمكن من الوصول إلى أم الرشراش متجاوزا كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي". وأردف: "قدراتنا متطورة.. والعدو لاحظ ذلك في المحيط الهندي وفي الصاروخ الأخير نحو أم الرشراش، وهناك تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيرا، وسنترك المجال للفعل أولا ثم للقول".

 

وجاء بين اخطر ما رصده المراقبون في خطاب الحوثي، قوله: "المرحلة مفصلية وتاريخية ومصيرية، ولها أهميتها وآثارها المستقبلية،.. لدينا مخططات ذات اهمية كبيرة في المستقبل من اجل ضربات اكثر تأثيرا على العدو، لأننا نعمل بكل ما نستطيع، ليس عندنا اي حرج سياسي ولا اي حسابات اخرى سوى العمل بما يرضي الله ويبرئ ذمتنا امام الله".

مضيفا في التوعد بتصعيد اكبر: "نعمل بكل ما نستطيع، اي شيء نستطيع ان نعمله مما هو مشروع نعمله بدون تردد. لا نقلق للحسابات السياسية ولا نقلق بتهديدات الاعداء ولا بحملاتهم الدعائية المعادية ولا ببياناتهم وإداناتهم، ولا بتصنيفاتهم وتوصيفاتهم ولا غير ذلك، همنا الاكبر هو أن نلبي نداء الضمير الانساني والنداء الايماني بما علينا ان نعمله تجاه مساندة الشعب الفلسطيني"

وفي الشأن الفلسطيني، قال الحوثي: "الوحشية الصهيونية تكشف مزاعم المطبعين العرب الذين قدموا ‘إسرائيل‘ على أنها حمامة سلام. مأساة غزة فضيحة للمجتمع الدولي ودوس لقوانينه وأعرافه الدولية وعار على المجتمع المسلم. الجرائم في غزة تكشف قبح أمريكا وتقرع جرس إإنذار خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب. تذكّر من نسي بماضي أمريكا الأسود الذي تأسس على الإجرام والغطرسة".

معلقا على تضحيات الفلسطينيين، بقوله: "صمود المجاهدين في قطاع غزة يعتبر آية من آيات الله ومفخرة للشعب الفلسطيني في كل الأجيال اللاحقة. نشيد بوعي وبصيرة أهالي قطاع غزة الذين رفضوا بشكل حاسم التعامل مع العدو الإسرائيلي أو عملائه". وأردف: "العدو الإسرائيلي يحاول إيجاد بيئة مهيأة لفرض عملائه في قطاع غزة والسيطرة على الوضع بما يخدمه، لكنه فشل بوعي الفلسطينيين".

وتابع: "العدو الإسرائيلي فشل جيشه في غزة. وسائل اعلام العدو تقول ان الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب اقليمية وستكون اصعب واخطر بآلاف المرات من الحرب في قطاع غزة. العدو فشل في احكام قبضته على غزة أو التخلص من المجاهدين واستعادة اسراه والحصول على صورة للنصر. خسر الكثير من القتلى والجرحى والمرضى النفسانيين والمختلين عقليا والمتهربين من القتال والتجنيد".

واختتم الحوثي خطابه، بالثناء على "الملايين الذين خرجوا في الجمعة الاولى برمضان في 147 ساحة في المحافظات والمديريات والارياف رغم من وعورة الطرق وتكاليف النقل وصعوبة التحرك الى اماكن الساحات، لكنها الايمان والنخوة والشهامة والشرف والكرامة". مشددا على ان "الخروج الشعبي فريضة دينية مصداقا لقول الرسول من لا يهتم لأمور المسلمين ليس منهم".

 

وفجر عبدالملك الحوثي، قنبلة مدوية،سببت استنفارا دوله وفي مقدمها امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي، بإعلانه توسيع مدار الهجمات البحرية للجماعة لتتجاوز البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر إلى المحيط الهندي والخط الملاحي رأس الرجاء الصالح. وتنفيذ 3 عمليات هجومية وصفها بالناجحة.

تأتي هذه التطورات، بالتوازي مع اصدار رئيس الوزراء الفرنسي اعلانا مفاجئا لجميع دول اوروبا وتحالف "أسبيدس" الاوروبي وتحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني لتأمين الملاحة الدولية، حذر مما سماه "فخ اليمن" وزعم "استحالة هزيمة الحوثيين وايقاف هجماتهم البحرية بالقوة العسكرية".

وجاء الاعلان الفرنسي، عقب ساعات على مفاجأة واشنطن دول العالم بردها على إعلان زعيم جماعة الحوثي مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي وطريق "رأس الرجاء الصالح" عبر قارة افريقيا، وإقرارها بعجزها وبريطانيا، وإعلانها "لا يمكننا أن تواجه هذا التحدي بمفردنا".

جدد هذا الاعلان ما سبق أن أقرت به الولايات المتحدة، الاثنين (26 فبراير) على نحو صادم للمراقبين بـ "تعثر تحقيق اهداف تحالف حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر المتمثل في "تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وانهاء تهديداتها البحرية".

وتواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب تأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية "لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

في المقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

 

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان