


أصدرت المملكة المتحدة البريطانية، اعلانا مفاجئا بشأن اليمن ومياه الاقليمية في بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، على خلفية تصاعد القدرات التسليحية والهجمات البحرية لجماعة الحوثي الانقلابية على "سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة اليه والدول الداعمة له" حسب اعلانات الجماعة المتعاقبة.
وأعلنت هيئة العمليات البحرية التابعة للجيش البريطاني (اكمتو)،التابعة للجيش البريطاني: إن "توجيهات JMIC استمرار حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة البحرية كأولوية قصوى بينما جنوب البحر الأحمر وخليج عدن من 16 شمالاً إلى 047 شرقاً تظل منطقة تهديد بناءً على قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن".
مضيفة في تعميمها للسفن: "ويحدد تقييم التهديد الحالي للسفن الإسرائيلية والولايات المتحدة أو المملكة المتحدة وذات الارتباط الأكثر عرضة للخطر". ساردة مجموعة توصيات للسفن التي تنوي العبور في منطقة التهديد لخصتها في "الحرص وتقييم المخاطر قبل دخول المنطقة واتخاذ تدابير الامنية والتأكد من إرسال AIS".
واستدركت الهيئة البريطانية: إلا عندما يكون استمرار تشغيل AIS (نظام التتبع والسير الملاحي) ماسا بسلامة وأمن السفينة. إذا تم إيقاف تشغيل AIS، قم بتغيير المسار والسرعة لتقليلها ولا تتسكع. إذا تم الاتصال على VHF من قبل "البحرية اليمنية": تجاهل مكالمة VHF واستمر في المرور إذا كان القيام بذلك آمنًا".
مطالبة شركات الشحن بـ "إجراء تقييم التهديدات والمخاطر لجميع سفنهم وخاصة أولئك الذين قد يكون لديهم ملكية سابقة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل أو ذات الصلة، ووصف الحادث أثناء تقديم التقارير إلى UKMTO ونافسينت إن سي إيه جي إس. والنشاط المشبوة، ومشاهدات الطائرات بدون طيار".
وأعلنت هيئة العمليات البحرية التابعة للجيش البريطاني (اكمتو)، قبل ساعات، عن "تعرض ناقلة بترول وغاز مسال، تدعى مادو (MADO) وترفع علم جزر مارشال، لمحاولة هجوم صاروخي، على بعد 85 ميلا بحريًا جنوب شرق عدن، أثناء مرورها بخليج عدن، منتصف ليل الاحد 17 مارس".
وقالت: "أكدت JMIC أن MADO تم استهدافه بصاروخ. أبلغت السفينة عن سقوط صاروخ في المياه على بعد 200 متر من القوس الأيمن. توقف عبور السفينة مع إيقاف تشغيل AIS، ولكن تم تشغيله مرة أخرى بينما كان لا يزال داخل منطقة التهديد، قبل حوالي أربع ساعات من وقوع الحادث".
مضيفة: "بناءً على المصادر، من المحتمل أن يكون MADO "مستهدفًا" بسبب ملكيته السابقة وجود الانتماء للولايات المتحدة". وأشارت إلى أنه "صرح المتحدث باسم الحوثيين سابقًا في 24 يناير أن هجماتها جاءت ردًا على الأعمال العسكرية الأمريكية البريطانية في المنطقة". حسب تقرير الهيئة.
ومن جهتها، لم تعلق جماعة الحوثي الانقلابية، على ما ورد في اعلاني القوات الامريكية وهيئة العمليات البحرية التابعة للجيش البريطاني، ولم يصدر المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، حتى الان، اي بيان، يؤكد أو ينفي الاعلانيين الامريكي والبريطاني، بخلاف العادة، حين تتبنى الجماعة هجمات.
وتأتي هذه التطورات، بالتوازي مع اصدار رئيس الوزراء الفرنسي اعلانا مفاجئا لجميع دول اوروبا وتحالف "أسبيدس" الاوروبي وتحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني لتأمين الملاحة الدولية، حذر مما سماه "فخ اليمن" وزعم "استحالة هزيمة الحوثيين وايقاف هجماتهم البحرية بالقوة العسكرية".
جاء الاعلان الفرنسي، عقب ساعات على مفاجأة واشنطن دول العالم بردها على إعلان زعيم جماعة الحوثي مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي وطريق "رأس الرجاء الصالح" عبر قارة افريقيا، وإقرارها بعجزها وبريطانيا،وأنها "لا يمكننا أن تواجه هذا التحدي بمفردنا"
وصدر الاعلان الامريكي بالتوازي مع بيان الشرعية اليمنية، موقفها من اعلان زعيم جماعة الحوثي، و"إدانتها للتصعيد الخطير في وتيرة الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الملاحة الدولية،.. تحت مزاعم رفع الحصار عن قطاع غزة"، وطالبت المجتمع الدولي بـ "دعم استعادة الحكومة سيطرتها على الحديدة".
كما طالبت الحكومة اليمنية "شركة الأقمار الاصطناعية الفرنسية "Eutelsat" بحجب شارة قائمة القنوات الفضائية المنتحلة صفة القنوات الحكومية اليمنية، وقنوات (المسيرة، المسيرة مباشر، الساحات، اللحظة) بالاستناد لتصنفيها ارهابية". وتكليف "فريق فني لمتابعة حجب قنوات ومواقع ومنصات الجماعة".
وسجل مجلس الامن الدولي، أول رد على إعلان زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، وسط انقسام الدول الخمس دائمة العضوية، حيال كيفية التعامل مع ضربات الحوثيين، وتجديد الصين وروسيا، تأكيد "ارتباط هجمات الحوثيين البحرية بالحرب في غزة"، وتأكيد "افتقاد امريكا وبريطانيا التفويض لشن هجماتها على اليمن".
يأتي هذا، في وقت دخل العالم، حالة انقسام واسعة في المواقف، مصحوبة بقلق واسع، واستنفار لمعظم دوله بسبب اليمن، واعلان زعيم جماعة الحوثي مساء الخميس (14 مارس)، منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه والدول الداعمة عدوانه وحصاره على غزة، عبر المحيط الهندي وطريق "رأس الرجاء الصالح".
وفجر زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، قنبلة مدوية، فاجأت المجتمع الدولي وسببت استنفارا دوله وفي مقدمها امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي، بإعلانه توسيع مدار الهجمات البحرية للجماعة لتتجاوز البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر إلى المحيط الهندي والخط الملاحي رأس الرجاء الصالح. معلنا عن تدشين هذا التوجه بتنفيذ 3 عمليات.
صدر هذا الاعلان الحوثي، بالتوازي مع كشف دولة كبرى عن سر "المفاجات غير المتوقعة" التي سبق أن اعلن عنها زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، الخميس (7 مارس)، وفاجأت جميع المراقبين بإقدامها على الاشهار عن امتلاك الجماعة أسلحة حديثة وفتاكة، بينها صواريخ "فرط صوتية"، تتفوق على المنظومات الدفاعية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية.
وميدانيا، تتصاعد المواجهات بين تحالف "حارس الرخاء" وجماعة الحوثي، على خلفية هجمات الاخيرة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي دعما لفلسطين ومقاومتها للعدوان الاسرائيلي". وامتداد المواجهات الى استهداف التحالف الامريكي البريطاني كابلات الانترنت والتسبب بتلويث المياه اليمنية.
وأقرت أمريكا، الاثنين (26 فبراير) على نحو صادم للمراقبين بـ "تعثر تحقيق اهداف تحالف حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر المتمثل في "تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وانهاء تهديداتها البحرية" لسفن الكيان الاسرائيلي والسفن الامريكية والبريطانية التجارية والحربية.
اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر
وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.
عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "31341 قتيلا فلسطينيا (بينهم 16000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 73134، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تصدر قرار يفرح ملايين اليمنيين داخل المملكة وخارجها
-
اول قرار لسوريا الجديدة بشأن اليمن
-
ملثم يترك طفل أمام عمارة سكنيه في صنعاء وصورته تشعل مواقع التواصل
-
فتحي بن لزرق يواجه الوالي بالمعلومات.. ويكشف المستور
-
من غيرة إلى جريمة: تفاصيل مقتل عريس بسبب ارتباطه بعروس سابقة
-
بشرى سارة لجميع اليمنيين (اعلان سار)
-
رحلة الأمل تنتهي بفاجعة: وفاة شاب يمني أثناء عبوره سيرًا نحو السعودية بحثًا عن لقمة العيش..الاسم والصورة