


رصدت أفلام الكوارث في هوليوود كل الاحتمالات تقريبا لكيفية نهاية العالم، من الكويكبات إلى ظهور الكائنات الفضائية.
ولكن إذا كانت بعض هذه السيناريوهات المروعة تبدو بعيدة المنال بعض الشيء، فقد تبين أن هناك تهديدا أكثر شرا من الفضاء.
وحذرت دراسة جديدة من أن نوعا نادرا وغامضا من الانفجار الكوني، يطلق عليه "كيلونوفا"، لديه القدرة على القضاء على الحياة على الأرض لآلاف السنين.
وعلى الرغم من أنه ليس عنيفا تماما مثل المستعرات الأعظم، إلا أن "كيلونوفا" يحدث عندما يصطدم نجمان نيوترونيان أو نجم نيوتروني وثقب أسود ويندمجان، ما ينتج عنه انفجار من أشعة غاما يدوم بضع ثوان فقط.
وقال هايلي بيركنز، العالم في جامعة إلينوي Urbana-Champaign، لموقع Space: "وجدنا أنه إذا حدث اندماج نجم نيوتروني على بعد حوالي 36 سنة ضوئية من الأرض، فإن الإشعاع الناتج يمكن أن يسبب حدثا على مستوى الانقراض".
أولا، من المهم الإشارة إلى أن خطر حدوث مثل هذا الانفجار ضمن تلك المسافة منخفض جدا، حيث يقع أقرب نجم نيوتروني معروف على بعد أكثر من 400 سنة ضوئية من كوكبنا.
لكن العلماء يقولون إن السبب وراء القضاء على البشرية سيكمن في أن نوع الإشعاع الذي تسببه أشعة غاما يحمل طاقة كافية لتجريد الذرات من الإلكترونات في عملية تسمى التأين.
وبمجرد وصول الأشعة إلينا، يمكنها تدمير طبقة الأوزون للأرض وتعرضنا لجرعات قاتلة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس لآلاف السنين.
ومع ذلك، يجب أن يحدث الانفجار على بعد 36 سنة ضوئية من كوكبنا حتى تمتد أشعة غاما إلى هذا الحد.
وأضاف بيركنز: "إن المسافة المحددة للسلامة والمكونات الأكثر خطورة غير مؤكدة لأن العديد من التأثيرات تعتمد على خصائص مثل زاوية رؤية الحدث، وطاقة الانفجار، وكتلة المواد المقذوفة. ويبدو أن الأشعة الكونية ستكون الأكثر تهديدا".
كما كشف الباحثون في جامعة Warwick هذا الأسبوع أنهم تمكنوا من استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لتحليل "كيلونوفا" لأول مرة.
وقد سمح لهم ذلك بدراسة العناصر الثقيلة التي ينتجها الانفجار، بما في ذلك التأكيد على أن "كيلونوفا" ينتج التيلوريوم بالفعل، وهو ما تم افتراضه ولكن لم يُثبت حتى الآن.
ويكمن أحد مخاطر "كيلونوفا" في التأثير الضار الآخر الذي تسببه نفاثات أشعة غاما. وأثناء تحركها عبر الفضاء، تصطدم بالغاز والغبار المحيط بالنجوم، ما يؤدي بدوره إلى توليد انبعاثات قوية من الأشعة السينية تسمى شفق الأشعة السينية.
وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة الجديدة إن مثل هذا الإشعاع يدوم لفترة أطول من انبعاثات أشعة غاما، كما أن لديه القدرة على إلحاق الضرر بطبقة الأوزون للأرض.
وبشكل عام، قال الباحثون، إن التوهجات الشمسية وتأثيرات الكويكبات وانفجارات المستعرات الأعظم، جميعها لديها "فرصة أكبر لإلحاق الضرر" بالأرض من "كيلونوفا".
نشر البحث الجديد في قاعدة بيانات ما قبل الطباعة arXiv.
المصدر: ديلي ميل
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تُعدل شروط تأشيرة العمرة.. قيود جديدة على السفر الفردي
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يكشف عن عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حاليا
-
السعودية تُحدث نقلة نوعية: إقامة دائمة بدون كفيل وبمزايا استثنائية
-
أسواق الصرافة تفاجئ الجميع بتغييرات كبيرة في أسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني..السعر الان
-
منارات المساجد في صنعاء تتحول إلى منصات تجارية.. ما القصة؟
-
مسؤول إسرائيلي يكشف الموعد المتوقع لانتهاء العملية العسكرية ضد إيران
-
بعد عامين من البحث.. أبو بكر الشيباني يجد والده في مستشفى بالقاهرة ويكشف تفاصيل صادمة