توقع بعض خبراء الاقتصاد الروسي أن يواجه الاقتصاد العالمي عامًا صعبًا، وخاصة بعد النمو القوي بنسبة 6% في عام 2021، والذي تباطأ  إلى 2% إلى 3% عام 2022، ولن يتجاوز 2% في عام 2023.

وقال نيكيتا ماسلينيكوف، كبير الخبراء في مركز التكنولوجيا السياسية وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية: " إنه يمكن تجنب أزمة عالمية شبيهة بالركود العظيم في 2008-2009، لكن بعض الاقتصادات الكبرى (خاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) قد تواجه أزمة محلية".

وأكد ميخائيل جولوفنين، رئيس معهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أنه إذا كان الركود العالمي يُفهم على أنه انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي، فإن الركود العالمي في عام 2023 يبدو غير مرجح.

وأضاف إذا كان هناك مزيج من العوامل السلبية  مثل زيادة عدم الاستقرار الجيوسياسي، والتضخم المرتفع باستمرار في الاقتصاد العالمي، والتشديد المستمر للسياسة النقدية في البلدان الصناعية المتقدمة الرئيسية، والاضطراب في النظام المالي العالمي، إذن من المحتمل حدوث ركود ".

ومن جانبه، يرى أندريه كريباتش، كبير الاقتصاديين في البنك الاقتصادي الأجنبي الروسي، أن الاقتصادين الهندي والصيني سينقذان العالم من حافة الركود.

وأشار إلى أن احتمالية حدوث ركود عالمي ليست كبيرة. في حين أن مخاطر الركود مرتفعة في بعض الدول الغربية الكبرى، ولكن لا تزال هناك فرصة جيدة لاستمرار الاقتصادين الصيني والهندي في النمو.

ومن ناحية أخري، يعتقد أندري كريباتش أن أوروبا تواجه خطر الاعتماد الشديد على الطاقة المستوردة. فأوروبا هي الحلقة الضعيفة في الاقتصاد العالمي، وذلك بسبب اعتمادها بشكل كبير على واردات الطاقة، ناهيك عن معاناة بعض الدول الأوروبية من التضخم المرتفع، وبعض البلدان، بما في ذلك اليونان وإيطاليا، مثقلة بالديون.

وأكد أن  بعض الاقتصادات الرئيسية في العالم، منها الولايات المتحدة وألمانيا، المملكة المتحدة قد ستسقط في الركود بحلول عام 2023.