الرئيسية - العالم - الصين تدق ناقوس الخطر.. ما مصير تايوان حال زارت نانسي بيلوسي الجزيرة؟
الصين تدق ناقوس الخطر.. ما مصير تايوان حال زارت نانسي بيلوسي الجزيرة؟
الساعة 01:59 صباحاً (نيوزلاين -متابعات)

تسببت التقارير التي تفيد بأن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تخطط لزيارة تايوان بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، فضلا عن زيادة التكهنات حول كيفية رد فعل بكين.

وبينما رفضت بيلوسي وهي منتقدة صريحة لبكين، حتى الآن تأكيد التقارير، قالت إنه من المهم للولايات المتحدة أن تظهر دعمها لتايوان.

في غضون ذلك، انتقدت الصين هذه الفكرة، وتعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية” في حالة المضي قدما في أي رحلة.

تعليق تايوان
لم يصدر أي بيان لصالح أو ضد زيارة نانسي بيلوسي المحتملة من رئيسة تايوان تساي إنج وين أو مكتبها، على الرغم من أن رئيس الوزراء سو تسينج تشانج، قال إن تايبيه “ممتنة للغاية لرئيسة البرلمان بيلوسي لدعمها القوي تجاه تايوان على مر السنين وأن الجزيرة ترحب بأي ضيوف ودودين من الخارج”.

من جانبهم، يقول المحللون إن الصمت النسبي يرجع إلى أن تايوان، خوفا من أن تجد نفسها في موقف حرج.

وأشاروا إلى أن تايوان تعتمد على الأسلحة الأمريكية للدفاع عن نفسها ضد احتمال غزو الصين للسيطرة عليها بالقوة، لذلك لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تثبط الدعم من أحد أقوى السياسيين في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، إذا بدت تايوان متحمسة للغاية بشأن إمكانية زيارة بيلوسي، كما يقول الخبراء، فإنها تخاطر بإذكاء غضب بكين.

أزمة تايوان
قال محللون سياسيون إن جزءًا من سبب عدم لفت انتباه السلطات التايوانية إلى الأضواء هو أن القيام بذلك قد يساعد في صرف اللوم عنها إذا تم المضي قدمًا في مثل هذه الرحلة، حيث يقولون إن بكين ستلقي باللوم على واشنطن، بدلاً من تايبيه، على الأرجح.

وقال وين-تي سونج، أستاذ العلوم السياسية في برنامج دراسات تايوان بالجامعة الوطنية الأسترالية،  إنه “من مصلحة الحكومة التايوانية أن تظل على مستوى منخفض وتجنب إعطاء تصور بأن تايوان تشجع زيارة بيلوسي”.

وأضاف: “إذا ظلت تايوان صامتة وجاءت بيلوسي، فمن المرجح أن يُقرأ على أنه قرار اتخذته الولايات المتحدة أو بيلوسي”.

وتابع قائلا: “ولكن إذا دعت تايوان للزيارة علانية، يمكن لبكين أن تضعها في إطار مؤامرة من قبل تايوان. وقد تصبح البلدان في المنطقة، مثل اليابان أو كوريا الجنوبية أو حتى أستراليا، أقل تعاطفًا مع تايوان إذا شعرت أن تايوان نشطة خلق مشكلة من العدم”.

الصين ملزمة بالرد
في الوقت نفسه، يحذر المحللون من تفسير عدم وجود رد فعل رسمي من تايوان على أنه يعني أنها غير مدركة للمخاطر المحتملة التي تترتب علي زيارة بيلوسي.

وقال محللون، إنه مع تزايد الضجيج حول زيارتها المحتملة، سيشعر كل جانب أنه بحاجة إلى التمسك بمواقعه لتجنب الظهور بمظهر ضعيف.

ونوقش الأمر مطولاً في مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينج، الذي حذر من “أولئك الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

تايوان تعرب عن ثقتها في موقعها بسوق أشباه الموصلات وسط قانون الرقائق الأمريكي
الخارجية الصينية: على الجانب الأمريكي تحمل عواقب زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان
وقال محللون إنه إذا لم تأت بيلوسي، فإن الولايات المتحدة تخاطر بالظهور وكأنها خائفة من رد فعل الصين المحتمل. 

وفي الوقت نفسه، فإن التكهنات المتزايدة بشأن ما قد تفعله الصين للرد قد تدفع بكين إلى الزاوية حيث شعرت أنه يتعين عليها القيام بشيء لتجنب فقدان ماء الوجه إذا استمرت الزيارة.

وقال هيو، “في هذه المرحلة، نظرًا لوجود الكثير من المناقشات حول كيفية رد فعل الصين، أعتقد أن الصين ملزمة بالرد”.

وأضاف: “لذلك أعتقد أنه سيكون هناك رد فعل من الصين، وستحاول جعل الأمر يبدو كما لو كان أكثر أهمية بكثير”.

مناورات "هان كوانج" العسكرية
وفيو قت سابق، نفذت تايوان مناورات عسكرية ضخمة، وسط تصاعد التوترات مع الصين، وتحاكي مناورات “هان كوانج” تصدي الجيش التايواني لعدو معاد يحاول السيطرة على ممر مائي رئيسي بالقرب من العاصمة التايوانية، وعلي مصب نهر تامسوي على الساحل الشمالي للجزيرة، وهو مصب استراتيجي يوفر وصولاً مباشرًا إلى وسط تايبيه.

وهذه المشاهد جزء من مناورات هان كوانج العسكرية التي تستمر أسبوعا وتجري في جميع أنحاء تايوان والجزر النائية.


ويقام الحدث السنوي منذ عام 1984 ويشارك فيه جميع فروع الجيش التايواني، بما في ذلك قوات الاحتياط، في محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية الشاملة.

وهذا العام، اكتسبت التدريبات أهمية أكبر وسط مخاوف متزايدة بشأن نوايا الصين تجاه تايوان، وتفاقمت هذه المخاوف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. 

ولم تستبعد بكين استخدام القوة للسيطرة على تايوان وتمارس ضغطًا عسكريًا متزايدًا على الجزيرة من خلال إرسال طائرات إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التي أعلنتها من تلقاء نفسها.
كما ردت بكين بشدة على التقارير التي تفيد بأن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تفكر في القيام برحلة إلى تايبيه، محذرة من أن الجيش الصيني “سيدافع بحزم عن السيادة الوطنية إذا واجه قوى خارجية تشجع على استقلال تايوان”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان