ارتفعت أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية بشكل كبير بعد سنوات طويلة من التذبذب، لكنها تراجعت اليوم للمرة الأولى في 4 أيام، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وقال محللون إن الانخفاض يأتي بعد أسابيع من المكاسب التي حركها انتعاش الطلب العالمي الذي يسهم في نقص الطاقة في الاقتصادات الكبرى.

ونزل خام "برنت" ستة سنتات إلى 83.59 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:40 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، الاثنين.

فيما هبط الخام الأمريكي 13 سنتا إلى 80.39 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع أيضا بنسبة 1.5 بالمائة في الجلسة السابقة، حينما وصل إلى أعلى مستوى منذ قرابة سبع سنوات.

وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في مؤسسة "أواندا": "لا يزال هناك الكثير من الزخم وراء ارتفاع أسعار النفط والعوامل الأساسية لا تزال مواتية بشدة. هل ستكون مفاجأة أن نرى النفط يعود لخانة المئات في وقت لاحق من هذا العام؟ على الأرجح لا".

وارتفعت أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة المنصرمة، مدفوعة بنقص الطاقة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

 كما أن صعود أسعار الغاز الطبيعي يشجع منتجي الكهرباء على التحول إلى النفط.

وقالت وكالة “رويترز” إن ارتفاع أسعار البترول يأتي وسط مخاوف بشأن المعروض، حيث تشهد أجزاء من العالم زيادة في الطلب مع تخفيف ظروف الوباء.

وبحسب الوكالة، قالت إيه إن زد ريسيرش في مذكرة: "يستمر ضيق العرض في الاعتماد على المخزونات في جميع المناطق".

وقال محللون إيه إن زد، إن ارتفاع أسعار الغاز يساعد أيضا في دفع النفط إلى الأعلى، حيث يصبح السائل أرخص نسبيا لتوليد الطاقة.

وواجه أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤهم، المعروفون باسم "أوبك +" صعوبة في زيادة الإنتاج مع استمرار نقص الاستثمار أو التأخير في الصيانة بسبب وباء كورونا، بعد أن فشل انتعاش الطلب، وفقا لـ"رويترز".

ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار خام برنت بنهاية العام إلى 90 دولارا للبرميل من 80 دولارا توقعها في وقت سابق، حيث أدى التعافي السريع للطلب على الوقود من متغير دلتا وإعصار إيدا إلى نقص الإمدادات العالمية.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوى لها في 3 سنوات بعد أن أجبرت اضطرابات الإنتاج العالمية شركات الطاقة على سحب كميات كبيرة من الخام من المخزونات.