أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن "توليه رسميا إدارة شؤون محافظات الجنوب"، مشددا على أن هدف شعب الجنوب "استعادة دولة الجنوب الفدرالية المستقلة".

وأكد المجلس في بيان أن "هدف شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولة الجنوب الفدرالية المستقلة، خيار محسوم لا رجعة عنه، وأن كل أبناء الجنوب شركاء في الانتصار، وشركاء في تحمل مسؤولية توطيد الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات".

وأضاف أن "أي جنوبي شارك في أحداث عدن بوعي أو بدون وعي، هم رفاقنا وأخوتنا، تحتم علينا المسؤولية تطمينهم ومنحهم الأمان، وتقع عليهم مسؤولية المشاركة بتأمين وبناء الجنوب، باستثناء المنتمين للجماعات الإرهابية".

وتوعد "المجلس" بـ"تجريم ومعاقبة كل من يستغل مركزه لممارسة الفساد أو المحسوبية أو خدمة مصلحة خاصة، ونبذ سياسة التخوين وإلصاق التهم وترويج الإشاعات المغرضة لتصفية حسابات سياسية".

وطالب المجلس في بيانه، السلطات المحلية في العاصمة عدن، وعموم محافظات الجنوب بتحمل مسؤولياتها الخدمية والمدنية، وفي تطبيع الأوضاع، وتلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين، وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمحروقات والتطبيب، مشددا على "عدم تهاون المجلس إزاء أي عبث أو فساد".

وأهاب المجلس الجنوبي بكافة المواطنين إشاعة "التسامح والوئام"، وتعزيز الاصطفاف الوطني لحماية الجنوب، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومساعدة الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي خلايا إرهابية.

وأشار البيان إلى ضرورة تفعيل دور أجهزة الشرطة والبحث الجنائي، ومحاربة الفساد وتجفيف منابعه، وكذلك إنشاء هيئة وطنية للإعلام الجنوبي، للإسهام في تطوير سياسة إعلامية وخطاب إعلامي موحد، وأهمية تفعيل كافة المنشآت الاقتصادية الحيوية من موانئ ومطارات ومصاف، وتشجيع الاستثمار وتهيئة بيئة جاذبة لأصحاب رؤوس الأموال.

وفي الختام، كرر البيان التأكيد على أن "معركتنا مع الإرهاب معركة مفتوحة، تستوجب دعم المجتمع الإقليمي والدولي لقواتنا، وتدعيم قدرات أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب، لاستئصاله من كافة الأراضي الجنوبية".

المصدر: RT