الرئيسية - منوعات - لوحات بحجم عقلة الإصبع.. رسام سيناوي يبدع في عالم المصغرات
لوحات بحجم عقلة الإصبع.. رسام سيناوي يبدع في عالم المصغرات
الساعة 04:36 مساءً (نيوز لاين- متابعات )

"سنتي في سنتي ونص"، تلك هي المساحة التي يبدع فيها فنان سيناوي في رسم المنشآت والمباني العالمية، علي قطع صغيرة الحجم وعالية الجودة، لينتج لوحة فنية جميلة عالية الدقة، ولكنها لوحات بحجم عقلة الأصبع.

عود الكبريت، قشرة الفستق، حبات الأرز، العملات النقدية المعدنية، كاجو، حبوب الدواء، قلم صغير، قطع اللبان، كل هذه الأشياء جذبت “محمد بوچالي" للرسم والابداع علي تلك المساحات الصغيرة التي لا تتعدي مقاس السنتي في سنتي ونصف، ليعيد صياغة أشهر اللوحات العالمية ورسم أشهر المباني المعمارية.

محمد بوچالي شاب في الـ ٢٩ من عمره، ولد داخل مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وكان يهوي الرسم منذ الصغر ودرس في كلية الفنون الجميلة داخل احدي الجامعات بـ تركيا، وأتقن الرسم بشكل دقيق وفريد من نوعه بكل أنواعه، ولكنه تطرق الي رسم اللوحات المصغرة علي أسطح مختلفة.

وتحدث محمد بوچالي إلي عدسة "صدي البلد" عن سبب اتجاهه للرسم علي الأسطح الصغيرة، لجعله مختلفًا وفريدًا في لوحاته التي يقدمها ويرسمها علي تلك الأسطح ذات المساحات المصغرة، والتي جذبت العديد من الناس وأثارت اعجابهم بدرجة كبيرة داخل وخارج مصر .

 

وبرغم صغر اللوحات التي يرسمها "بوچالي" علي الأسطح المختلفة ذات المساحات الصغيرة، ورسمه عليها بدقة وجودة عالية، الا انه لا يستخدم عدسة مكبرة لرسم تلك التفاصيل الدقيقة، فيستخدم عينه المجردة مع ألوان وفرشاه صغيرة الحجم.

أما عن الصعوبات التي تواجه محمد أثناء الرسم علي المسطحات الصغيرة، فيجب الاهتمام بعدم زيادة المياه بشكل كبير مع فرشاة الرسم، وذلك لعدم افساد دقة الرسمة داخل المساحة الصغيرة، وكلما زادت التفاصيل داخل اللوحة كلما صعب التركيز واتقان تلك التفاصيل داخل المساحة الصغيرة.

ومن أبرز اللوحات التي صنعها محمد بوچالي في الفترة الأخيرة، هو إعادة صياغة لوحة "العشاء الأخير" المشهورة للفنان العالمي ليوناردو دا فنشي، علي سطح قلم من الخشب بحجم صغير، واتقن بوچالي كافة التفاصيل داخل اللوحة ورسم ١٣ شخصًا مع المائدة والطعام علي قلم من الخشب مساحته سنتي ونصف في نصف سنتي.

 

"دي مش حقيقة دي فوتوشوب"، كانت هذه ردود أفعال العديد من رواد السوشيال ميديا تجاه لوحات محمد صغيرة الحجم، الذين لا يصدقون مدي جودة ودقة الرسومات التي يرسمها علي أسطح ذات مساحات صغيرة، وعدم احتياجه الي عدسة مكبرة أو أي من الأدوات التي قد تساعده علي انتاج مثل تلك اللوحات فائقة الجودة.

ويحلم محمد بوچالي بوصول لوحاته صغيرة الحجم داخل متاحف عديدة في بلدان مختلفة، لنشر فنه ولوحاته المصغرة الي الكثير من الثقافات الخارجية، كما يعمل محمد علي مشروع إعادة صياغة اللوحات العالمية علي مساحات صغيرة مختلفة الحجم بدقة عالية، لإبراز مهارته وفنه الفريد من نوعه الي العالم أجمع.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان