الرئيسية - محليات - خروف العيد يتحوّل إلى حلم باهظ.. أسعار الأضاحي تقفز في تعز وتثير موجة غضب واسعة
خروف العيد يتحوّل إلى حلم باهظ.. أسعار الأضاحي تقفز في تعز وتثير موجة غضب واسعة
الساعة 06:00 مساءً (نيوزلاين - متابعات)

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تصاعدت موجة سخط شعبي في مدينة تعز على خلفية الارتفاع الجنوني في أسعار الأضاحي، وسط ظروف معيشية متدهورة وغياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية لضبط الأسواق.


فمن سوق "التحرير الأسفل" للمواشي، حيث توافد المواطنون منذ صباح الإثنين، بدا المشهد صادمًا للكثيرين؛ إذ تراوحت أسعار الأضاحي بين 300 ألف إلى 3 مليون ريال يمني، بحسب النوع والوزن، مقارنةً بأسعار العام الماضي التي كانت أقل بكثير.


من خروف إلى دجاجة..!


قال أحد المواطنين، بنبرةٍ ساخرة ممزوجة بالحسرة: "خروف عيد هذا العام سيتحول إلى دجاجة عند البعض، وإلى كيلو لحمة من الجزار صباح العيد عند آخرين، بسعر يقارب 15,000 إلى 20,000 ريال، أي ما يعادل 5 إلى 7 دولارات فقط".


وطالب المواطنون الجهات المختصة بـ"اتقاء الله في هذا المواطن المنهك، الذي بالكاد يستطيع تلبية احتياجات يومه، فما بالكم بمصاريف العيد".


العيد بلا أضحية


المواطن خالد الصبري عبّر عن إحباطه قائلًا: "قدِمت لشراء أضحية لأسرتي المكوّنة من ستة أفراد، لكن الأسعار كانت صادمة، ولم أتمكن من شراء حتى أرخصها".


أما المواطن عادل الشميري، فقال: "اعتدت كل عام على شراء أضحية وتوزيعها، لكن يبدو أن هذا العام سيكون مختلفًا. الأسعار لا تُطاق، وفرحة العيد باتت مقتولة".


تجار: التكلفة ارتفعت والعملة انهارت


من جهتهم، برّر عدد من تجار المواشي الارتفاع الحاد في الأسعار بعدة عوامل، أبرزها انهيار العملة المحلية أمام الدولار، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد 2,400 ريال، بالإضافة إلى عزوف عدد كبير من الرعاة عن تربية المواشي وتحوّلهم إلى مهن أخرى داخل المدن.


وقال أحد التجار: "الماعز الذي كان يُباع العام الماضي بـ200 ألف ريال، أصبح اليوم بـ350 ألف. أما الثور الحبشي المستورد فقفز من 1.5 مليون إلى 3 مليون ريال".


نقل مكلف وطعام باهظ


وأشار أحد الجزارين إلى أن نقل المواشي من مناطق سيطرة الحوثيين بات مكلفًا جدًا، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المعروفة محليًا بـ"العجور" و"الطريح"، حيث تصل تكلفة تربية الرأس الواحد إلى نحو 50 ألف ريال، وهو ما ينعكس على السعر النهائي للأضحية.


الجهات الرسمية.. خارج الخدمة!

في محاولة للحصول على تعليق رسمي، تواصلنا مع مدير عام مؤسسة المسالخ بتعز، حسين المقطري، لطرح شكاوى المواطنين وسؤاله عن آلية ضبط أسعار المواشي وضمان الفحوصات البيطرية، إلا أن هاتفه كان مغلقًا أو خارج نطاق التغطية.

أضحية العيد في تعز لم تعد شعيرةً دينية فحسب، بل صارت عبئًا ثقيلًا على كاهل المواطنين، وسط تجاهل رسمي يفاقم المعاناة، ويجعل من كل عيد مناسبةً حزينة لذوي الدخل المحدود.

تفاصيل أوفى نوافيكم بها في التغطيات القادمة، قبل وخلال أيام عيد الأضحى المبارك.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان