حذر خبراء السرطان من تناول اللحوم المصنعة والنقانق، نظرًا للأبحاث الكثيرة التي تُظهِر أنها يُمكن أن تُسبِّب سرطان القولون، لمن هم دون سن الخمسين.

وأشار العلماء إلى أن هناك عوامل مُتعدِّدة تُرجِّح أن تكون وراء هذه الظاهرة - من زيادة التلوث إلى تزايد السمنة، وحتى جزيئات البلاستيك غير المرئية في مياه الشرب.

تُصنّف منظمة الصحة العالمية (WHO) اللحوم المُصنّعة كمواد مسرطنة من الدرجة الأولى، إلى جانب التدخين والكحول.

تُعرّف اللحوم المُصنّعة طبيًا بأنها "اللحوم التي عُدّلت بطرق مثل التمليح، والمعالجة، والتخمير، والتدخين لتحسين النكهة أو الحفظ، وغالبًا ما يتم ذلك بإضافة مواد حافظة كيميائية مثل النترات.

أوضحت البروفيسورة أولريك بيترز، المديرة المساعدة في مركز فريد هاتشينسون للسرطان، أن الأبحاث ربطت حتى الآن ثلاث مواد كيميائية مرتبطة باللحوم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

تشمل هذه المواد الحديد الهيمي، الذي قد يُسبب تلفًا في الأمعاء، والنترات والأمينات، التي تُنتج عند طهي اللحوم على درجات حرارة عالية.

في حين أن النترات نفسها ليست مسببة للسرطان، إلا أن هذه المركبات تتحول إلى مواد كيميائية مختلفة في الأمعاء، مما يُسبب ظهور الأورام.

يمكن أن يُسبب سرطان الأمعاء وجود دم في البراز، وتغيرًا في عادات الأمعاء، ووجود كتلة داخل الأمعاء، مما قد يُسبب انسدادًا. كما يُعاني بعض الأشخاص من فقدان الوزن نتيجة لهذه الأعراض.