انفجر صراع كبير بين قيادات مليشيا الحوثي التي تشهد خلافات حادة بعد اخراج منتحل صفة وزير المالية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا، المدعو عبدالجبار الجرموزي، شحنة بضائع من ميناء الحديدة أمس الأول.

و تجاوز الجرموزي بهذه الخطوة التي أثارت جدلاً واسعاً، قرارات القضاء التي كانت تمنع إخراج هذه البضائع بسبب نزاع قانوني بين التجار.

وكانت القرارات القضائية التي تم تجاهلها قد صدرت لصالح عدد من التجار من محافظة صعدة، الذين كانوا يطالبون بإخراج بضائع محجوزة في جمارك الحديدة منذ ما يقارب ثمانية أشهر.

واثار التجاوز هذا حفيظة العديد من التجار والمستثمرين اليمنيين، حيث يرون في هذه التحركات محاولة من قِبل التجار الصعديين للسيطرة على الوكالات التجارية وبناء منظومة اقتصادية موازية تسعى لتدمير التجار المحليين وإقصائهم من السوق.

كما أثار تعيين عبدالجبار الجرموزي كوزير للمالية انتقادات واسعة، خاصة أن البعض يصفه بـ"الطفل المعجزة"، لصعوده السريع داخل حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا.

ويرى البعض تصرفاته الأخيرة فضيحة كبيرة تعكس تفاقم الانقسامات داخل مليشيا الحوثي وتزايد النفوذ الفردي لبعض القيادات على حساب الآخرين، كما أشار محمد العماد، أحد الأصوات المعروفة بتأييد المليشيا، إلى هذه التطورات.

ويشير الصراع الداخلي إلى تصاعد حدة التوترات بين القيادات الحوثية وتجار صعدة الذين يسعون لتعزيز نفوذهم الاقتصادي والسياسي، ما يعكس مشهدًا معقدًا داخل المليشيا التي باتت تواجه تحديات كبيرة من الداخل.