أعربت وزارة الخارجية، عن إدانتها قيام مليشيات الحوثي الارهابية باقتحام مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء والاستيلاء على وثائق وممتلكات المكتب في استمرار للاعتداءات الحوثية الممنهجة للمنظمات الدولية والعاملين فيها.

وأكدت الخارجية في بيان لها، اليوم الخميس، على اهميةً نقل مكتب المفوضية، وكذلك كافة المنظمات الدولية في أسرع وقت ممكن إلى العاصمة عدن لتتمكن من أداء المهام المناطة بها بعيداً عن تهديدات الحوثيين، وبما يكفل استمرار أعمالها وسلامة وأمان موظفيها.

ودعت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي الى ممارسة أقصى ضغط ممكن على الحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط على جميع موظفي المنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون ظروف احتجاز غير إنسانية، وتحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة كافة المحتجزين وسلامتهم.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية، قد اقتحمت مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء واحتلته بعد نهب محتوياته خلال اليومين الماضيين.

وأدان حينها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "فولكر تورك" الاقتحام، داعيًا مليشيا الحوثي إلى مغادرة المبنى فورًا وإعادة جميع الأصول والممتلكات.

وقال؛ إن المفوضية علقت عمل مكتبها، إثر حملة الاختطافات الواسعة التي نفذتها مليشيا الحوثي ضد العاملين المحليين في المنظمات الأممية والدولية بصنعاء.. فيما تواصل عملها في المحافظات المحررة.

وذكر المسؤول الأممي، أن مليشيا الحوثي أرسلت عناصرها إلى المكتب واقتحمته قبل إجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم بما في ذلك: وثائق وأثاث ومركبات ومفاتيح المكتب، وما تزال تسيطر عليه حتى اليوم.

وأشار إلى استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز 134 موظفًا في الأمم المتحدة بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية، إلى جانب أكثر من 50 عاملًا في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات. كما تواصل المليشيا اختطاف أربعة موظفين أممين منذ عامي 2021 و2023.

ونفى فولكر صحة التهم الملفقة للموظفين الأمميين من قِبل مليشيا الحوثي.