


قال الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير بلادنا لدى بريطانيا في منشور على حائطه بالفيسبوك ينشره موقع منبر الاخبار كما جاء:
ماذا لو أن الميناء الذي قصفته اسرائيل يوم أمس كان عبادان ، أو بندر عباس ، أو خرمشهر ، وليس ميناء الحديدة ، ترى هل كان رد الفعل عند العالم سيكون الصمت ، كما حدث مع ميناء الحديدة ؟! وهل كانت ايران ووكلاءها سيكتفون بجعجعة بلهاء ازاء حدث ضخم كهذا ؟! ، ثم لماذا لم تُقْدِم اسرائيل على قصف هذه الموانئ عندما هاجمتها ايران بعدّها وعتادها في ١٣ ابريل هذا العام ، واكتفت برسالة تحذيرية كما بررت ، وتجاوزت كل حد في الرد عندما جاءها الهجوم من المكان الذي يسيطر عليه أحد وكلاء إيران ؟! نحن نعرف أننا أمام عدو يجيد الاستعراض في المكان الذي توفره له ايران سواء في اليمن المكلومة ، أو لبنان المصادرة ، أو سوريا المنهكة ، والاثنان ( ايران واسرائيل) متفقان على إدارة معركتهما ، إن كانت هناك معركة حقيقية من أساسه ، في هذه البلدان التي تستعرض فيها اسرائيل عضلاتها ضد مقدرات شعوبها ، مع الحفاظ على كل من يوفر لها أسباب مثل هذا الاستعراض من المليشيات وقادتها .
ولنتذكر ما قاله بالأمس وزير الدفاع الاسرائيلي بعد قصف ميناء الحديدة " إن الشرق الأوسط كله يشاهد لهب الحرائق الصادرة من ميناء الحديدة" ، والسؤال الذي يمكن طرحه مقابل هذا الاستعراض الأجوف والجبان هو لماذا لم يشاهد الشرق الأوسط مثل هذا اللهب من أحد موانئ أومنشئات إيران حينما كان على اسرائيل أن تجعل من مشاهدته تعبيراً عن قوة ، لا استعراضاً سخيفاً كما يحدث في غزة ولبنان واليمن وسوريا .
والسؤال الأخير هو هل أدرك وكلاء ايران أن كل ما يقومون به هو أنهم وضعوا مقدرات بلدانهم وشعوبهم ، ومعها حاضر ومستقبل هذه الشعوب ، بين حجري الرحى الايرانية والاسرائيلية ، فالأولى تستخدمهم لخوض معاركها الخاصة نيابة عنها ، والثانية لاستعراض بطولات حمقاء ، أقل ما يقال أنها جبانة .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعوديه تعيد ترتيب أوراقها جنوب اليمن: قوات جديدة بقيادة خصم الانتقالي
-
رد سعودي حازم على جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس في ريمة
-
تعميم رسمي بالإعفاء الجمركي على دخول هذا النوع الجديد من المنتجات إلى اليمن !
-
شخصية سعودية تثير ضجة داخل أمريكا ونجل الرئيس المصري يعلق
-
مفاوضات دولية بين الحوثيين والحكومة الشرعية: طائرة مقابل نفط
-
قرار مفاجئ: استبعاد فئة من الموظفين من صرف الرواتب يثير الجدل
-
هل يهدد خطاب طارق صالح وحدة الصف القيادي في اليمن؟