الرئيسية - العالم - هل تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها دون الأسلحة الأمريكية؟
هل تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها دون الأسلحة الأمريكية؟
الساعة 05:30 مساءً (نيوز لاين -متابعات)

في تحليل نشرته سكاي نيوز البريطانية، تم تسليط الضوء على التحذير الواضح الذي أطلقه الرئيس جو بايدن: إذا شرعت القوات الإسرائيلية في شن هجوم واسع النطاق في رفح، فسوف تتوقف الولايات المتحدة عن تزويد إسرائيل بالأسلحة. ويعتبر هذا التحذير، على وجه الخصوص، هو موقف بايدن الأكثر حزماً بشأن هذه المسألة حتى الآن.

 

ومع ذلك، يبرز سؤال محوري: هل تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها بشكل فعال بدون الأسلحة الأمريكية؟ وفقا لمحلل سكاي نيوز البريطانية العسكري الموقر، شون بيل، فإن الإجابة تميل نحو الإيجاب. ويؤكد بيل أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قد توقف توريد بعض الأسلحة، فمن غير المحتمل أن تحجب الأسلحة الدفاعية بالكامل.

واستناداً إلى خبرته، يؤكد بيل أن إسرائيل تفتخر بمخزونات كبيرة من الأسلحة، والتي يمكنها نشرها بسهولة إذا تم تنفيذ قرار التدخل في رفح. علاوة على ذلك، فهو يلقي ظلالاً من الشك على الفعالية العسكرية المحتملة لمثل هذه المناورة، معتبراً أن رفح منطقة محصورة نسبياً ومن غير المرجح أن تسفر عن تأثير استراتيجي كبير.

ومع ذلك، تحت قشرة الاستراتيجية العسكرية تكمن حسابات سياسية أكثر دقة. ولا يفسر بيل تصريحات بايدن على أنها مجرد مناورة تكتيكية، بل باعتبارها بيانًا سياسيًا مدويًا. وهو يربط كلمات الرئيس بالأطر القانونية الدولية الأوسع، ولا سيما الإشارة إلى توجيهات محكمة العدل الدولية بشأن حماية السكان المدنيين. في جوهره، يعد تحذير بايدن بمثابة تذكير واضح بالتداعيات على الدول المتواطئة في انتهاكات القانون الدولي.

ومن خلال تحليل دوافع بايدن، يلاحظ بيل إحباطًا واضحًا من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. ويقول إن موقف الرئيس هو تأكيد على الوضوح الأخلاقي، ورفض أن يلوثه الارتباط بأفعال يُنظر إليها على أنها تجاوزات للأعراف الدولية.

باختصار، في حين أن وقف الأسلحة الأمريكية قد لا يضعف القدرات العسكرية الإسرائيلية بشكل خطير، فإن تحذير بايدن يحمل وزنًا يتجاوز مجرد الخدمات اللوجستية العسكرية. إنه يجسد إشارة دبلوماسية أوسع، وهو مظهر من مظاهر تصميم بايدن على التمسك بمبادئ القانون الدولي والتعبير عن الاستياء من الانحرافات الملموسة عن هذه المبادئ من قبل القيادة الإسرائيلية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان