


افصح دبلوماسي عن توصل المباحثات الجارية بين مختلف اطراف الحرب في اليمن برعاية السعودية وعُمان، الى اتفاق بشأن ضمانات التزام الجميع بتنفيذ التدابير الانسانية والاقتصادية وفي مقدمها صرف الرواتب وفتح الطرق، الواردة في "خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن" التي تبنتها الامم المتحدة ومبعوثها.
جاء هذا في تصريحات نشرها سفير السلام الشيخ عبدالعزيز العقاب. رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، المقيم في الولايات المتحدة الامريكية ويرأس تكتلا مدنيا للضغط على مختلف اطراف الحرب، والدفع باتجاه انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام، ودعم "خارطة الطريق للسلام" المُعلن عنها.
وقال العقاب: "عندما نطرح بين أيديكم اهم البنود الضامنة لتنفيذ خارطة الحل والخطوات الإنسانية فذلك لأن الأمر جد ولأنه يهمنا مشاركتكم ويهمنا طرح تخوفاتكم لأجل المعالجة والوصول الى الخطوات والآليات الضامنة في معالجة كافة التخوفات للأطراف المختلفة وبما يحقق السلام العادل والمشرف والحلول المستدامه".
مضيفا: من أهم بنود الآلية التنفيذية لخارطة الحل وتنفيذ الخطوات الإنسانية: إعداد مصفوفه مجدوله ومزمنه تتضمن التزامات كل طرف من الأطراف بشكل واضح بما يضمن تجنب الإشكلات السابقة التي وقعت عند تنفيذ الإتفاقيات السابقة، يتم تشكيل لجنه تفسيرية تكون هي المرجعية لأي خلافات تنفيذية وتفسيرية".
وتابع: من بنود الآلية التنفيذية الضامنة لتنفيذ الخطوات الإنسانية: ضمان وصول الرواتب إلى كل من في الكشوفات المتفقة بدون اي تعقيدات أو خصميات أو عرقلة. وضمان تنقل جميع المسافرين بدون اي إعتراض أو توقيف إلا إذا أحدث حدثاً متعمداً يخل بالتهدئة فتتخذ القوانيين النافذة عبر الجهات المختصة".
يأتي هذا بعدما أعلن العقاب فجر الثلاثاء (2 ابريل) عن ما سماه "بشرى"، وقال: "نقول إبشروا قولوا بإذن الله واستبشروا. دعوا اليأس ومنطق الشر والتنمر والتوصيفات والردود غير اللائقة وتحرروا من التبعية واستشعروا معاناة الناس الأليمة وتعالوا نتخاطب بالوعي والحكمة ونبحث عن الحلول الصحيحة ونشجع الأطراف على التنفيذ والتخلي عن المكابرة والمكايدة".
مضيفا: "قلنا لكم هناك حوار وقلنا لكم هناك مفاوضات ووساطات وهناك خطوات قادمة فتداعى البعض كالعاده بالتنمر وإنكار الحقيقه وتكرار نفس الردود ونفس المواقف السابقة حين قلنا لهم قبل سنوات هناك حوار وهناك مفاوضات قائمة فما صدقوا حتى وجدوا الحقيقه صوت وصورة والآن سوف تشاهدون قريباً صوت وصوره".
وتابع: "صدقوني السلام ليس وهم بل حقيقة ونهاية حتمية وأن الوهم هي الحرب والإعتقاد بأنها دائمة و أن الدعم الخارجي والدول الداعمه سوف تظل تدعمك مدى الحياه فالسياسة مصالح متغيره. ولذلك فالحكيم هو من يحسب للنهايه بحكمة فلا تظلوا في وهم الحرب الدائمة والدول الداعمه فيأتي السلام وأنتم بلا جاهزيه".
تترافق هذه التطورات مع جولة دولية واقليمية نفذها المبعوث الأممي الخاص الى اليمن هانس غرونبيرغ، خلال الايام الماضية، شملت كلا من الرياض وسلطنة عمان وايران والولايات المتحدة وروسيا، بحثا عن دعما دولي لجهوده، وفق ما اعلنه عقب زيارته لموسكو، ضمن مساعيه تسويق الخارطة الجديدة.
وأعلن المبعوث الاممي، غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر) توافق مختلف الاطراف على "خارطة طريق للسلام في اليمن"، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف تصدير النفط والغاز وصرف رواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات واطلاق الاسرى، والدخول في عملية سياسية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي