


اسفر داعي النكف لدى قبائل البيضاء في إجبار ميليشيا الحوثي على تقديم تنازلات بدلا من خوض معركة مع القبائل ،وانتهت، أمس، الهدنة الثانية التي منحها الشيخ ياسر العواضي، شيخ “قبيلة آل عواض”، لمليشيا الحوثي لتسليم قتلة “الشهيدة جهاد الأصبحي”، وسحب “المشرفين الظلمة” للجماعة من محافظة البيضاء.
وقالت المعلومات إن عبدالملك الحوثي أرسل، أمس، وساطتين قبليتين منفصلتين (مكونتين من عدد من مشائخ القبائل والقادة الحوثيين) إلى منزل الشيخ العواضي، الواقع في مديرية ردمان، معقل “آل عواض”، في البيضاء، بهدف إيقاف اندلاع الحرب بين الجانبين؛ قبل انتهاء الهدنة الثانية التي منحها “العواضي” للمليشيا.
وذكرت المعلومات أن الحوثي قدم، عبر الوسطاء، تنازلات كي يتجنب قتال قبائل البيضاء. وتفيد المعلومات غير المؤكدة أنه وافق على تسليم قتلة “الشهيدة جهاد الأصبحي” إلى القضاء، إلا أنه يرفض تغيير وسحب “مشرفيه الظلمة” من البيضاء، الذين أهانوا كثيراً من أهالي المحافظة.
وقال ناشطون من البيضاء، في وسائل التواصل الاجتماعي، إن “قبائل البيضاء تشترط تسليم مشرف الحوثي على محافظة البيضاء، حمود شتان، وقائد الحملة الحوثية التي خرجت إلى منزل “الشهيدة جهاد الأصبحي”، ويتم إعدامهما في منزل “الشهيدة جهاد”، ثم تقوم المليشيا بمنح قبائل البيضاء “تحكيم مطلق” للحكم بما يريدونه منها، جراء جريمة العيب الذي تمثل في قتل “جهاد” داخل منزلها؛ دون مراعاة لحرمات النساء والبيوت”.
وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم، لم يُعرف ما أفضت إليه مفاوضات الوساطة بين الجانبين؛ إلا أن مسلحي “قبيلة آل عواض”، ورجال القبائل المساندين لهم، لم يتحركوا بعد لأخذ الثأر لـ “جهاد الأصبحي”؛ ما يعني أن جهود الوساطة تمضي نحو نزع فتيل الحرب.
وكان مسلحو الحوثي هاجموا، في 27 أبريل المنصرم، منزل “الشهيدة جهاد”، في “الطَّفَّة”، وقتلوها فيه، بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، ونهبوا ذهبها، ومبلغاً مالياً كان لديها، وكل ما في منزلها.
وبسبب الجريمة، توجه إخوان “جهاد”، وكبير أسرتها، إلى الشيخ ياسر العواضي، شيخ “قبيلة آل عواض”، في البيضاء، وطلبوا منه “النصرة”؛ فأعلن، الأربعاء الفائت، “النَّكَف” القبلي، وطلب من كل أبناء البيضاء الاستعداد لقتال مليشيا الحوثي، التي أمهلها ثلاثة أيام لتسليم القتلة إلى القضاء، ورفع مشرفي الجماعة السيئين من البيضاء.
وأعلنت كثير من قبائل البيضاء ومأرب تلبية دعوة “النَّكَف”، وتوجه مئات من مسلحي القبائل إلى معقل “العواضي” لمساندته في قتال المليشيا الحوثية، التي حشدت مئات من مقاتليها من رداع وذمار وإب إلى البيضاء استعداداً لمهاجمة “آل عواض”.
وانتهت مهلة الشيخ ياسر العواضي، الأحد، فتدخلت سلطنة عُمان بوساطة تم بموجبها تمديد المهلة للمليشيا 24 ساعة، انتهت أمس.
وتواصل، أمس، توافد مقاتلين من قبائل البيضاء إلى معقل “العواضي” تلبية لـ “داعي النَّكَف” الذي أطلقه. وذكرت المعلومات أن الشيخ خالد أحمد عبد ربه العواضي وصل إلى مديرية ردمان، قادماً من “منطقة “الجريبات”، ومعه مئات المسلحين القبليين.
والشيخ خالد هو ابن الشيخ الوطني المعروف أحمد عبدربه العواضي، وتربطه صلة قرابة مباشرة مع الشيخ ياسر العواضي. و”الجريبات” هي المركز الثاني لـ “قبيلة آل عواض” في البيضاء.
تعاهد عدد من مشائخ ووجهاء قبائل مديرية الطَّفَّة، التابعة لمحافظة البيضاء، على أخذ الثأر لدم “الشهيدة جهاد الأصبحي”، وعدم التنازل عن القضية مهما كان الثمن.
ووقع هؤلاء على وثيقة مهروها بالدم، قالوا فيها: “نحن الموقعون أدناه، نعاهد الله، ونعاهد الوطن، ونعاهد دم الشهيدة جهاد الأصبحي، أننا لن نرضى بأي حكم مُهِين في دمنا، ولن يرضينا في دم الشهيدة إلا خروج آخر حوثي من المحافظة [البيضاء] ذليلاً، أو تسليم عبدالملك الحوثي لقبائل البيضاء للقصاص.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
الحكومة تزف بشارة كبرى اليمنيين
-
جريمة تهز الجالية اليمنية في السعودية.. العثور على جثة مغترب مقتولًا
-
حملة التشهير ضد الفتاة اليمنية شروق تثير الجدل.. صحفي يرد بقوة
-
ابتداءً من السبت.. حملة لإزالة العشوائيات ..تعرف على الشوارع المستهدفة
-
تصعيد غير مسبوق: التلفزيون الإيراني يلمح إلى مفاجأة تغير قواعد اللعبة
-
أنباء عن مقتل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بالرصاص في أحد شوارع طهران
-
يكشف السيناريو المتوقع عند تدخل أمريكا وبريطانيا لمساندة إسرائيل ضد إيران