


صدر أول اعلان من سلطنة عمان، بشأن زيارة وفد البلاط السلطاني للعاصمة صنعاء، وتصدر ملف رواتب موظفي الدولة محاور ومخرجات الزيارة السادسة على التوالي، منذ بدء الوساطة العمانية بين جماعة الحوثي الانقلابية والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية.
جاء هذا في مداخلة للمحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية، العماني سالم الجهوري، مع قناة "المهرية"، أكد فيها أن "زيارة الوفد العماني إلى صنعاء تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية المختلفة، والتوصل إلى تسوية حول رواتب العسكريين الإشكالية التي ظلت قائمة في جميع المفاوضات السابقة".
مضيفا، في حديثه لبرنامج "التاسعة" على قناة "المهرية" الفضائية: أن "المرحلة المقبلة ستشهد حالة من التقدم في هذا الملف، لا سيما وأن زيارة الوفد العماني إلى صنعاء، تأتي بالتزامن مع لقاءات المبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن، في العاصمة مسقط وإجرائهما مباحثات مع المسؤولين العمانيين حول الأزمة اليمنية".
الجهوري، تحدث عن أن "هناك رغبة أمريكية واضحة في دعم الاستقرار باليمن، كما هي أيضاً رغبة أممية في حل الأزمة". مؤكدا "بالمقابل هناك جهود عمانية متواصلة بهدف تقريب وجهات النظر للتوصل إلى تسوية وسلام في اليمن". ومنوها بنجاحات الوساطة العمانية حتى الان في احداث تقارب بين السعودية والحوثيين.
وقال: إن الجهود العمانية في التقارب بين السعودية والحوثيين، أسهمت في تقديم الكثير من التسهيلات حول عدة ملفات لا سيما مطار صنعاء، وميناء الحديدة، بالإضافة إلى تعزيز الجوانب الإنسانية، بما فيها ملف رواتب موظفي الدولة، باستثناء رواتب العسكريين، التي بقيت شائكة وهناك حلول قادمة في هذا الجانب".
مضيفا: إن "الجهود العمانية، التي بدأتها بأطول هدنة إنسانية أسهمت في وقف اطلاق النار، أسفرت أيضاَ عن ايجاد مسار تواصل بين الرياض والحوثيين بصنعاء، لاسيما بعد مؤتمر الرياض الذي شاركت فيها معظم الأطراف في حين غاب عنه الحوثيين كأحد الأطراف المهمة بالصراع الدائر في اليمن". حد تأكيده.
في السياق، أصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها، الاثنين، اعلانا رسميا، عن التوصل إلى اتفاق على آلية لاستئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة في جميع محافظات البلاد، ضمن المشاورات الجارية بوساطة عُمانية بين جماعة الحوثي الانقلابية والتحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
يأتي هذا بعدما استبق "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، جولة المفاوضات المرتقبة لتوقيع اتفاق سلام شامل بوساطة عُمانية، بدءا باتفاق تمديد الهدنة وتوسيع بنودها لتشمل الملفين الانساني والاقتصادي، بإصدار اعلان رسمي بشأن رواتب جميع موظفي الدولة، يتضمن رفض صرفها من ايرادات الجنوب.
وكشفت جماعة الحوثي الانقلابية، رسميا، الاحد، عن نتائج "مصيرية" لمشاورات وفد البلاط السلطاني العُماني معها خلال زيارته السادسة على التوالي للعاصمة صنعاء، منذ بدء الوساطة العمانية بين الجماعة والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية.
كما وردت تفاصيل جديدة من العاصمة الروسية موسكو، لنتائج مشاورات الوفد العماني مع قيادة جماعة الحوثي الانقلابية في زيارته السادسة للعاصمة صنعاء منذ بدء الوساطة العمانية بين الجماعة والتحالف بقيادة السعودية والمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، أكدها مسؤول سعودي رفيع المستوى.
يأتي هذا عقب استئناف مشاورات مسقط والوساطة العُمانية بين جماعة الحوثي الانقلابية والتحالف بقيادة السعودية والمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، إثر تصعيد الاخيرة خطابها السياسي والعسكري واعلانها "منح الوساطة الوقت الكافي" والتلويح بـ "استئناف الحرب لرفع الحصار وصرف الرواتب".
وكشفت مصادر سياسية متطابقة، السبت، عن توصل وفد البلاط السلطاني العُماني الذي بدأ الخميس زيارة للعاصمة صنعاء، إلى توافق مع قيادة جماعة الحوثي، سيحمله إلى الجانب السعودي تمهيدا لاعلان اتفاق تمديد الهدنة لمدة عام وتوسيع بنودها لتشمل بنود "الملف الانساني والاقتصادي".
تتزامن زيارة الوفد العماني لصنعاء، مع تحركات دبلوماسية اقليمية ودولية ولقاءات مكثفة للمبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ والمبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، في الرياض ومسقط وابوظبي، للدفع بإتجاه التوصل إلى إتفاق ينهي الحرب في اليمن ويطلق عملية سياسية شاملة.
كما جاءت الزيارة عقب أقل من 24 ساعة على عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة بشأن اليمن، قدم خلالها المبعوث الأممي غروندبيرغ إحاطته بشأن جهود استئناف السلام ولقاءاته مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسعودية وابوظبي وروسيا، محذرا من انهيار وقف اطلاق النار.
وأطلق مندوبو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الاربعاء، دعوات لجميع اطراف الحرب في اليمن إلى إنجاز اتفاق شامل، ينهي الحرب ويطلق عملية سياسية شاملة لاحلال السلام ومعالجة التداعيات الكارثية للحرب، على مختلف المستويات وتخفيف الازمة الانسانية.
من جانبه، كشف المبعوث الامريكي الى اليمن، تيموثي ليندركينغ، عن قرار لانهاء الحرب في اليمن واطلاق عملية سلام شاملة، بالتزامن مع عقده مساء الخميس، ثالث لقاءاته مع مسؤولي وزارة الخارجية العُمانية، عقب لقائه في الرياض مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء.
تزامنت لقاءات المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن في العاصمة العمانية مسقط، الخميس، مع اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان "بحثا فيه ملف اليمن والسودان والتزما بمضاعفة الجهود لتأمين سلام دائم في اليمن".
وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز، وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شابة سعودية تنهار وتنفجر بالبكاء بسبب مقيم يمني
-
مذيع شهير يكشف الفارقةبين مظاهرة النساء في عدن وصنعاء؟شاهد ماقال
-
سائق تاكسي دوّخ أمريكا وهرب من قلب صنعاء.. 5 ملايين دولار لمن يقود إليه
-
ترامب يعلن عن خبره الأهم والأكثر تأثيراً
-
السلطات السعوديه تضبط يمني بهذه التهمة الخطيرة..فيديو
-
بن حبريش يصعّد المواجهة: حضرموت بين خيار التضحية والحكم الذاتي
-
مصادر تكشف حقيقة استقالة اللواء بن بريك من المجلس الانتقالي؟