عثر أهالي منطقة بجير في مديرية ردفان بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، أمس على قنبلة ضخمة، مدفونة تحت الأرض، يُعتقد أنها من مخلفات الاحتلال البريطاني.

وقال الأهالي إن القنبلة تزن نحو 500 رطل، ويعتقدون أنها واحدة من أكبر القنابل التي استهدف بها الطيران البريطاني، قرى وجبال ردفان.

وقال سكان، محليون إن هذه القنبلة واحدة من عدد كبير من القنابل التي ألقتها القوات الجوية البريطانية على قرى وسهول وجبال مناطق ردفان، مشيرين إلى أن مخلفات الاحتلال البريطاني استمرت لسنوات طويلة تحصد أرواح المدنيين.

من جهتها قالت السلطة المحلية، إنها أرسلت فريقًا مختصاً لنقل القنبلة إلى مكان آخر والتخلص منها في بعيداً عن السكان.

واستعرض مقطع فيديو وصور متداولة، القنبلة المذكورة بعد العثور عليها.

الجدير بالذكر، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة 1963، انطلقت شرارتها ضد الاحتلال البريطاني البغيض، من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزة، الذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثورة، وقد شنت السلطات الاستعمارية حملات عسكرية غاشمة استمرت ستة أشهر، ضربت خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة، وتشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل، متخذة في ذلك، سياسة الأرض المحروقة.

وفي 30 نوفمبر 1967، أعلنت بريطانيا جلاء آخر جندي لها من مدينة عدن، وانتهاء استعمارها لجنوب الوطن اليمني، بعد 129 سنة من الاحتلال.