كشفت مصادر إعلامية محلية، فجر اليوم الجمعة، عن مغادرة قيادي سلالي بارز في مليشيات الحوثي الإيرانية، مساء الخميس، رفقة الوفدين السعوديين والعمانيين، العاصمة صنعاء صوب العاصمة السعودية الرياض.

واوضحت المصادر، بأن منتحل صفة نائب وزير خارجية صنعاء غير المعترف بها دوليا، القيادي السلالي المدعو حسين العزي، غادر رفقة الوفد السعودي إلى الرياض، لبحث بعض النقاط العالقة بعد سبعة أيام من المفاوضات التي أجراها السفير محمد آل جابر مع قيادة الجماعة في صنعاء.


وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، قد وصل السبت الماضي إلى صنعاء، رفقة وفد عماني، حيث اجرى خلال السبع الأيام الماضية لقاءات هامة مع قيادة مليشيا الحوثي الايرانية، للتوصل إلى مسودة الاتفاق الشامل في اليمن

وتأتي مغادرة السفير السعودي جابر صنعاء، دون الإعلان عن الاتفاق المرتقب إعلانه خلال الساعات القليلة القادمة، بعد التوصل إلى حل الإشكاليات التي كانت تعيق توقيعه من قبل مليشيا الحوثي.

وفي سياق متصل، أكدت جريدة خليجية رسمية، في وقت سابق من الخميس، أن الجانبين السعودي والحوثي اتفاقا على تمديد الهدنة وفتح مطار صنعاء والموانئ وفتح الطرقات وبدء عملية تبادل الاسرى.

وكشفت جريدة "الإمارات اليوم" الرسمية نقلاً عن مصادر مقربة من طاولة النقاشات التي جرت في العاصمة صنعاء، بين الوفدين السعودي والعماني، وميليشيات الحوثي، وجود انفراج كبير فيها، وقرب التوقيع على اتفاق الهدنة الجديدة، مشيرة إلى انه تم التوافق على الكثير من بنود الاتفاق الجديد.

وأكدت المصادر، انه تم الاتفاق على هدنة مدتها 6 أشهر في مرحلتها الأولى يتم خلالها "فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة، والطرق والمعابر بين المحافظات"، إلى جانب عمليات تبادل الاسرى وفقا لآلية محددة للوصول إلى تبادل جميع الأسرى.


وبشان توحيد العملة المحلية والبنك المركزي محل الخلاف، أكدت المصادر، انه تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية لمعالجة ذلك خلال الفترة المقبلة، بعد التعذر للوصول إلى اتفاق حولها في تفاهمات مسقط ومشاورات صنعاء.

وأشارت إلى أن حالة من التفاؤل تسود الشارع اليمني، بأن تشهد الأيام المقبلة انفراجه جديدة تقود إلى السلام بموجب خريطة الطريق التي حملها الوفدان السعودي والعماني للحوثيين، والتي وافق عليها مجلس القيادة الرئاسي قبل أيام في العاصمة السعودية الرياض.