صدر  بيان هام بشأن الأنباء المتداولة حول قيام شلال علي شائع باقتحام مطار عدن الدولي والتهديد بتفجيره.

وأكدت إدارة مطار عدن الدولي في البيان، صحة واقعة اقتحام صالة المسافرين من قبل جندي يحمل بيده قنبلة ملوحا بتفجيرها، مشيرة إلى أنها لم تصدر أي بيان نفي للواقعة وأن الوثيقة المتداولة بعنوان "تصحيح سوء فهم" غير صحيحة ومفبركة .

وارجعت إدارة المطار، سبب ذكر اسم مدير ما تسمى قوات مكافحة الإرهاب شلال شايع، في المذكرة الموجهة لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد ومذيلة بختم المطار، إلى خطأ وأنه لا علاقة له بما قام به الجندي المشار اليه في المذكرة.

وقدمت اعتذارها لشلال عن هذا الخطأ، واعتبرته مناضل، مشيرة إلى أن هنالك ما اسمته "مطابخ إعلامية تكن العداء لعدن ولأهل عدن وتريد النيل من الأخ المناضل اللواء شلال علي شائع".

مصدر مسؤول في مطار عدن الدولي، أكد من جانبه أن البيان الصادر  باسم إدارة المطار، تمت صياغته في مكتب شلال علي شايع.

وأضاف المصدر -طلب على عدم ذكر اسمه- في تصريح خاص، أن عناصر مسلحة اقتحمت إدارة مطار عدن، وأجبرت أحد المناوبين تحت تهديد السلاح، على وضع ختم الإدارة على البيان.

وكانت وسائل إعلام محلية ومنصات التواصل الاجتماعي، قد تداولت أمس الأول، شكو مرفوعة من مدير عام مطار عدن الدولي، إلى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، بخصوص اقتحام الذراع الأيمن لشلال شايع، لصالة المسافرين بالمطار وتهديده بتفجيرها.

وقالت تلك المصادر، أن قائد ما تسمى "قوات مكافحة الإرهاب" شلال شايع،  قام عن طريق ذراعه الأيمن "يوسف الضالعي"، باقتحام مطار عدن الدولي، والتهديد بتفجيره بواسطة قنبلة كان يحمله في يده.

وأوضح مدير عام مطار عدن الدولي عبد الرقيب العمر، إن سبب ذلك يعود إلى تسيب الكتيبة المكلفة بحماية المطار. مضيفاً أن الذراع الأيمن لشلال شايع المدعو "يوسف الضالعي" اقتحم الخميس الماضي 24 يونيو الجاري، صالة المسافرين، وهو يحمل بيده قنبلة ملوّحا بتفجيرها، وسبّب هلع وخوف شديد لجمهور  المسافرين والعاملين مدنيين وعسكريين.

وأكد مدير المطار؛ أن هذا "التصرف الهمجي من قبل من تلزمه وظيفته تقديم الحماية لمن حوله لا إرهابهم؛ تسبّب في زعزعة الأمن، ونقل صورة سيئة للغاية عن دور المطار والجهات العاملة في الحفاظ على أمن المسافرين والعاملين".

وأشار إلى "أن هذه الخروقات الأمنية المتكررة، تعرض سلامة الطيران وجمهوري المسافرين للخطر، وستؤدي إلى إغلاق المطار؛ لمخالفتها للوائح وأنظمة الإيكاو المنظمة للطيران المدني".

وحذر العمري، من مخاطر إغلاق المطار؛ جراء الإنفلات الأمني، والعبث بالنظام والقانون من قبل الكتيبة المعنية بحماية أمن المطار، مطالبا بإستبدال الكتيبة، التابعة للانتقالي المدعوم إماراتيًا.

وأكد مدير عام مطار عدن عبد الرقيب العمري، في الشكوى، "أن الوضع الأمني بالمطار متردي، فضلا عن العبث وعدم الالتزام بالنظم والقوانين من قبل كتيبة الحماية في المطار".

وأشار إلى أن هذا الانفلات، "سيودي إلى كارثة؛ ما لم يتم الضبط والتعامل المسؤول مع التصرفات الفردية غير المسؤولة من قبل بعض الأفراد الذين لا يتم محاسبتهم".

كما أكد مدير المطار، "عدم التزام الكتيبة بالمهمة المكلّفة بها، وهي حماية المطار، وعدم السماح بدخول أي جهة أو فرد دون إذن مسبق".

ونوهت إدارة المطار، "إلى أنها قامت برفع خطابات عديدة، عن تجاوزات كتيبة الحماية وسماحها بدخول بعض الأفراد بدون تصاريح من إدارة المطار؛ إلا أنه للأسف لم يتم اتخاذ اجراءات حاسمة بهذا الشأن، مما أدى إلى تجرؤ وتمادي الكتيبة حيث وصلت الأمور إلى ما تم الخميس الماضي".

ودعت إلى اتخاذ الاجراءات الصارمة، وإعادة النظر في دور كتيبة الحماية بالمطار واستبدالها.. مؤكدة إخلاء مسؤوليتها عن أي خرق أمني سيترتب عليه إغلاق المطار أمام جمهور المسافرين؛ ما لم يتم تدارك الأمر سريعا وبصورة عاجلة". 

وشددت قيادة مطار عدن الدولي، على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لكل من يخل بمهامه ويرتكب خروقات قانونية وأمنية أولا بأول".

مصادر اخرى في مطار عدن كشفت بأن اقتحام المدعو "يوسف الضالعي" للمطار والتهديد بتفجيره، جاء بإيعاز من شلال شايع. مؤكدة انه لا يمكن أن يقدم على ارتكاب مثل هذه الحالة دون علم وتوجيه شايع. 

يذكر أن مطار عدن الدولي، يخضع لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، منذ سيطرتها على المدينة في أغسطس 2019م.