


شهدت مدينة مأرب تشييعا رسميا وشعبيا لجثمان، قائد قوات الأمن الخاصة عبد الغني شعلان والذي قتل يوم الجمعة الماضي، مع قادة وأفراد آخرين من القوات في مواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي.
تقدم موكب التشييع وزير الدفاع الفريق الركن، محمد علي المقدشي، ومحافظ مأرب سلطان العرادة.
وتداول ناشطون روايات متعدة لمقتل شعلان، من أهمها الرواية التي نشرها موقع " المصدر أون" لاين، نقلا عن مصدرين عسكريّين وثالثٌ طبيٌ للمصدر.
وقال المصدران العسكريان، إن العميد كان يقوم بتفقد قواته المرابطة في موقع جبل "البَلَق" على الأطراف الغربية لمأرب، وذلك بعد وقت قصير من بدء هجمات الحوثيين وسيطرتهم على اجزاء في أطراف الجبل.
وصل العميد شعلان إلى الجبل وأشرف على المعركة واستدعى التعزيزات والذخائر والإمداد للقوات، والتحم بها في مواجهة المهاجمين الحوثيين.
عند اشتداد القتال انخرط شعلان في القتال بشكل مباشر وتموضع في مترس مع مرافقيه إلى جانب المقاتلين واستمرت المواجهات منذ منتصف ليل الخميس حتى فجر الجمعة بشكل متواصل.
قاتل شعلان في مترسه لساعات بعد مقتل قائد الموقع العقيد نوفل الحوري وبعض الأفراد في أول ساعات المواجهات، ثم بلور مع عدد من قادة السرايا خطة تكتيكية لاستعادة المبادرة، وبدأ بالهجوم مع عدد من الأفراد في مسارين لدفع الحوثيين بعيداً عن عمق الجبل.
أصيب شعلان برصاصة عَرَضية في كتفه، ثم واصل القتال وأصرّ على أفراده أن يواصلوا الهجوم وأنّ إصابته طفيفة.
وبعد نحو نصف ساعة من القتال تلقى العميد شعلان رصاصة أخرى في الصدر، ثم اندفع نحو مواقع الحوثيين واقفاً يطلق النار حتى نفدت ذخيرته وتلقى مزيداً من الطلقات.
تحوّل الموقع الذي هجع فيه شعلان يقضي لحظاته الأخيرة الى بؤرة مشتعلة، وخط تماس بعد مقتل عدد ممن كانوا إلى جوار القائد.
وعند نحو التاسعة صباحاً استهدف الحوثيون طقماً تابعاً للقوات الحكومية "بقذيفة آربي جي"، كان يحاول الاقتراب لانتشال الجثامين، وتطوير الهجوم.
حاول الحوثيون الاقتراب من جثة العميد شعلان، لكن قتالا عنيفا اندلع لمنعهم من الوصول الى مكانه وسقط عدد كبير من الحوثيين الذين حاولوا الاقتراب
واستمر القتال بشكل متقطع، منذ صباح الجمعة وحتى الساعة الخامسة مساء، عندما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش والمقاومة ليتم دحر الحوثيين من كافة أجزاء الجبل وانتشال جثث الشهداء يتقدمهم العميد شعلان ورئيس عمليات الأمن الخاص العقيد نوفل الحوري وقائد كتيبة الحماية المقدم أمجد الصلوي وعدد من الأفراد.
وبحسب مصدر طبي اطلع على جثمانه بعد إخلائه أن العميد شعلان تلقى خمس رصاصات في الجزء العلوي من جسده في الصدر والكتف والرأس.
وقال ضابط برتبة مقدم يتواجد حاليا في الجبهة للمصدر أونلاين، إن عشرات الحوثيين قتلوا في معارك الجمعة في البلق، وأن جثثهم استمرت ليوم كامل في الجبل قبل أن تخليها فرق طبية عن الجبل الى مكان آخر.
وأضاف ان القوات الحكومية عززت تموضعها في مساحات محيطة بالجبل بعد تأمينه.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السلطات المصرية توقف رجل أعمال يمني بمطار القاهرة وتحجز مبالغ مالية ضخمة
-
مفاجأة غير متوقعة من أمريكا وتصريح لوزير سعودي يشعل المواقع
-
قرار الحسم خلال أسبوعين.. من هم اللاعبون خلف موقف ترامب من طهران
-
أنثى الموت القادمة من صنعاء.. تفاصيل أخطر عملية تهريب مخدرات تقودها امرأة أجنبية إلى عدن
-
العثور على جثة مغترب يمني في صحراء بالسعودية بعد مرور 25 يوم من اختفائه
-
إيران تكشف عن سلاح جديد.. وإسرائيل تتابع بقلق
-
العرض الأخير.. أوروبا تضع إيران أمام 3 شروط نارية قبل فوات الأوان